قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب(م7)، إن "أعضاء من مركزية فتح لديهم تحفظات على مسار المصالحة والانتخابات بشكلها الحالي، وطالبوا بإنهاء الانقسام أولا"".
واستدرك الرجوب مساء الأحد خلال لقاء عبر التلفزيون الرسمي قائلا: "لكننا سنسير بالمصالحة، والشراكة الوطنية معاً".
وأكد أن الرئيس محمود عباس سيصدر خلال أيام مرسوما رئاسيا بإغلاق ملف الاعتقالات السياسية.
وأضاف الرجوب، أن المرسوم يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحول عدم حضور عضو اللجنة المركزية للحركة ناصر القدوة اجتماع اللجنة المركزية يوم السبت، أوضح الرجوب بأن القدوة لديه مسحة عتاب، ولكنه ملتزم بكل ما يصدر عن فتح، مؤكدا أن "المركزية موحدة على قلب رجل واحد".
وفيما يتعلق بالموقف من عضو اللجنة المركزية للحركة، الأسير مروان البرغوثي، قال: "الأخ البرغوثي ملتزم كما نحن بوحدة الحركة وموضوع الإنتخابات الرئاسية لم يناقش حتى الآن، ولن يناقش قبل الإنتخابات التشريعية".
وأكد الرجوب، أن حركة فتح ستخوض الانتخابات التشريعية في قائمة واحدة، يتم اختيارها وفق معايير واضحة يشارك فيها الجميع.
وشدد على اجماع اللجنة المركزية ووحدة موقفها بما فيهم الأخوين مروان البرغوثي وكريم يونس، على خوض الانتخابت بقائمة موحدة ومعايير سيتم تحديدها خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار إلى أن لقاء القاهرة شكل انعطافا في مسار بناء الوحدة وإنهاء الانقسام، ووضع خارطة طريق لاجراء الانتخابات، وتم مناقشة آليات إجرائها، وعدة بنود سيتم البدء بالعمل عليها، متعلقة بلجنة الانتخابات والحريات، والرقابة الامنية والادارية، وبمنطق حماية العملية بكل تفاصيلها إضافة لميثاق شرف.
وقال الرجوب: "نحن توافقنا على أن المحطة الأولى انتخابات المجلس التشريعي والنقاش تركز على آليات انجاح انتخابات التشريعي، وكرسنا مفهوم المجلس التشريعي يقود إلى رئاسة ومن ثم المجلس الوطني".
وأضاف: "سيتم عقد اجتماع مع لجنة الانتخابات لضمان ما تم الاتفاق عليه، وسيتم إصدار مراسيم لاتمام ما تم الاتفاق عليه".
وتابع: "الانتخابات شكل من أشكال الصدام مع الاحتلال الذي لا يريدنا أن نتوحد، ونتطلع أن تفشل الانتخابات ما يتعرض له النضال الفلسطيني من تصنيف ظالم، فبالوحدة وتمسكنا بالمجتمع الدولي والشرعية الدولية سيرى العالم أننا ضحية والاحتلال ظالم".
وشدد الرجوب على أن حركة "فتح" حريصة على استقلالية قرارها فيما يتعلق بمجريات الحوار، مشيرا إلى أنه تم تلقي بعض الرسائل من بعض الدول تحاول التدخل في مسار الحوار بما فيها بعض الدول المهرولة، إلا أن "فتح" موقفها واضح ولا تأخذ توجيهات من أية عاصمة.
ودعا أبناء حركة "فتح" إلى التكاتف والوحدة وتجاوز كافة المشاكل، وأن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن حركة فتح صمام الأمان للمشروع الوطني، وهذا ما أثبته التاريخ، وأن كل الهيئات التنظيمية شريكة، وأن الهيئات القيادية في الأسر شركاؤنا وآذاننا صاغية لآرائهم.
وقال: "اللجنة المركزية هي التي ستصوت على القائمة، ولن نقبل بتمرير أحد في القائمة على مزاجية أحد أو مصالحه، ومن الأسبوع المقبل سنبدأ بالمعايير والاختيار وحتى الشهر المقبل ستكون قائمتنا جاهزة".
ولفت إلى أن الحركة تمر بمحطة مفصلية، وسنخوض الانتخابات بشرف، وشعبنا لا يقبل أن نعود لما جرى سابقا.
وأوضح أنه ابتداء من الأسبوع المقبل سيكون هناك حوار مع الفصائل ثنائي وجماعي، وأن الحركة منفتحة على الجميع وليس لديها "فيتو" على أحد للوصول إلى جبهة وطنية متناغمة.
وحذر الرجوب من أن الاحتلال سيسعى لتسميم الأجواء لإفشال الانتخابات التي اعتبرها من أنبل ساحات المواجهة مع المحتل، قائلا: "الاحتلال سيسعى لتسميم الأجواء، ويجب تعزيز الحصانة والمناعة، وأن نقدر هذا الزحف في تسجيل الانتخابات وأن نزيد نسبته، والعمل على زيادة نسبة الاقتراع لأن هذا فيه رسالة للاحتلال بأننا مع الاجماع الوطني، وإنهاء الانقسام، بغض النظر عن القائمة التي سيصوتون لها".
وعبر عن سعادته بالاستجابة الطبيعية في التسجيل.