تحليلات إسرائيلية: تل أبيب أمام خيارين سياسيّين بشأن إيران... وهذه المشكلة الكبرى!

الجمعة 12 فبراير 2021 07:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
تحليلات إسرائيلية: تل أبيب أمام خيارين سياسيّين بشأن إيران... وهذه المشكلة الكبرى!



القدس المحتلة /سما/

حذّر مسؤول في أجهزة الأمن الإسرائيليّة من أنّ شمل البرنامج الصاروخي لإيران في الاتفاق النووي المقبل مع الولايات المتحدة قد يؤدّي إلى تنازلات في مجال البرنامج النووي.

وجاءت تصريحات المسؤول الأمني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، تعليقًا على تحذير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قبل أسبوعين، من العودة إلى الاتفاق النووي بالصيغة التي وقّع فيها عام 2015.

وانتقد المسؤول الأمني كوخافي، قائلًا إنّ "المشكلة الكبرى لإسرائيل هي البرنامج النووي (الإيراني). كل تنازل إيراني في المواضيع الأخرى سيلزم إعطاءهم شيئًا في الموضوع النووي. لدينا سلّم أولويّات هنا. ممنوع أن ندفع في البرنامج النووي مقابل تحسينات في بنود أخرى".

كما انتقد المسؤول الأمني رئيس الموساد، يوسي كوهين، وادّعى أن كوهين لا يبلغ عن لقاءاته (حول إيران). "الأجهزة الأمنية لا تعرف. ربمّا (رئيس الحكومة، بنيامين) نتنياهو يعرف، وربمّا لا"، وبعدما كان متوقعًا أن يكون كوهين مكلفًا من قبل نتنياهو بإدارة الاتصالات مع إدارة الرئيس جو بايدن حول إيران، اختار نتنياهو رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، بحسب ما نقل موقع "واللا"، اليوم، الجمعة.

ودعا المسؤول إلى أن تركّز إسرائيل في مهمّتين "الأولى الحديث مع إدارة (الرئيس الأميركي، جو) بايدن، وإعادة بناء العلاقات مع الديمقراطيين من جديد. بهذه الطريق نستطيع التأثير على المفاوضات؛ والثانية إقناع بايدن بتعزيز أمن إسرائيل أمام الإيرانيين. (الرئيس السابق، دونالد) ترامب لم يكن مستعدًّا لإعطائنا أمرًا في التزوّد الأمني".

إلى ذلك، قال مدير "معهد الأمن القومي" ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي سابقًا، عاموس يادلين، اليوم، الجمعة، إنّ أمام إسرائيل خيارين سياسيّين: الأوّل، العودة إلى مواقفها عام 2015 والانتقاد بحدّة للنية الأميركيّة للعودة للاتفاق النووي، ومطالبة إدارة بايدن باستمرار سياسة الضغط الأقصى التي اتّبعتها إدارة ترامب".

وقدّر يادلين أن تؤدّي سياسة كهذه إلى إبعاد إسرائيل عن القدرة على التأثير على الموقف الأميركي وعن إمكانيّة التسبّب بتعديل كبير في الاتفاق".

أمّا الخيار الثاني والمفضّل، وفق يادلين، فهو "التوجّه إلى حوار هادئ وسرّي مع الإدارة الأميركيّة، للمصادقة على الهدف المشترك، وهو منع إيران من الحصول على قنبلة نوويّة.

كما دعا يادلين إلى التوصّل إلى اتفاق موازٍ بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل، للتنسيق حول إيران على المديين القصير والبعيد، منها خطّة عمل مشتركة في حال تبيّن إن التقدير الأميركي المتفائل تجاه الاتفاق النووي كوسيلة ناجحة لردع البرنامج النووي الإيراني خاطئ. كما دعا إلى أن يشمل الاتفاق الأميركي – الإسرائيلي اتفاقيّات حول الخطوط الحمراء "التي من الممنوع أن تتجاوزها إيران" ووسائل الضغط وتحسين الاتفاق، بالإضافة إلى كبح "النشاطات السلبية الإيرانيّة في الشرق الأوسط".

ويتوقع أن يعقد نتنياهو، خلال الأسبوع المقبل أو الذي يليه، مداولات حول السياسة الإسرائيلية في الموضوع الإيراني، بمشاركة وزير الأمن، بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، وقادة أجهزة الأمن.

وأمس، الخميس، تحدث بن شبات، خلال "محادثة مصورة وآمنة" مع جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، وبحث معه الموضوع الإيراني وقضايا أخرى. وكانت هذه المحادثة الثانية بينهما، لكن المحادثة أمس كانت "طويلة ومعمقة أكثر".