العاروري يكشف تفاصيل حوار القاهرة ويطالب بتحقيق الوحدة الوطنية

الأربعاء 10 فبراير 2021 08:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
العاروري يكشف تفاصيل حوار القاهرة ويطالب بتحقيق الوحدة الوطنية



غزة/سما/

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري خلال لقاء صحفي على فضائية الأقصى مساء اليوم حول نتائج اتفاق القاهرة على أن خيار حركته إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

وقال العاروري في حديثه :"نسعى لإنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وحوار القاهرة محطة من أنجح محطات الحوار التي تمت في مصر ولا نستطيع إنجاز أي شيء دون تحقيق الوحدة الوطنية".

وشدد على أن إنهاء المشكلات المترتبة على الانقسام مسألة ليست من نافلة الأعمال، بل من واجباتها، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني في ظل الانقسام في تراجع مستمر.


وأوضح العاروري أن الانهيار التطبيعي نحو "إسرائيل" والموقف الدولي ينذر بخطر حقيقي على القضية الفلسطينية، وهو ما يلزم الجميع بعدم الاستلام وضرورة إنهاء الانقسام.

ونوه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن :"احتمال أن نفشل كما فشلنا سابقًا ليس مبررًا ألّا نحاول مرات جديدة، والمطلوب أن نحدث تطويرًا وتغييرًا في مقارباتنا، وما لا نستطيع حله الآن نتركه لهيئات ينتخبها شعبنا لتحله".

وأشار العاروري أنهم اتفقوا على إنجاز هذه المرحلة المتعلقة بالانتخابات وبحث قضايا المنظمة والاستراتيجية بشهر مارس المقبل وحقوق كل أبناء الشعب الفلسطيني مقدسة ومقدرة.

وأضاف :"قررنا عدم إقصاء أحد وجميعنا موجودون في الإطار المنتخب الذي يوكل إليه حل جميع تداعيات الانقسام".

وتابع العاروري :"الإخوة في الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية جزء لا يتجزأ من التوافق الوطني، واعتراضهم على بعض النقاط، لا يخرجهم من دائرة الحوار الجماعي، حيث شاركوا في حوار القاهرة إلى نهايته، وسيشاركون في اللقاءات القادمة".

وتطرق إلى واقع الحريات المنعدم في الضفة المحتلة، مشيرة إلى أن حماس تُعامل كحركة محظورة في الضفة، ولا يمكن إجراء انتخابات دون توافر الحريات، وهناك اتفاق بأن يُصدر الرئيس عباس مرسومًا يضمن الحريات، وحماس تعهدت بتطبيقه في غزة أكثر مما هو مطلوب.

ونوه إلى أن القيادة المصرية والقطرية طلبوا أن يكونوا في لجنة مراقبة الحريات، مفيدا أن الضمانات الحقيقية يجب أن تتوفر، ولدى حماس قرار بأن تمضي في مسار الشراكة الوطنية حتى نهايته.

وواصل العاروري حديثه :"وزير المخابرات المصرية نقل الاتفاق للرئيس المصري الذي بدوره بارك الاتفاق، وعبر عن تشجيع مصر له، وأنها ضامنة وملتزمة بتنفيذه، وتعهد بتقديم تسهيلات كبيرة للمسافرين وتجهيز كل ما يلزمهم خلال السفر، والعلاقة مع مصر مستمرة واليوم جرى لقاء بين قيادة حماس والمخابرات المصرية".

وألمح إلى قيام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالتواصل مع الدول العربية والضامنة لإطلاعها على الاتفاق الذي جرى في القاهرة، مشيرا إلى أن في اللقاء القادم سيتم مناقشة ملف منظمة التحرير الفلسطينية، وآلية تشكيل المجلس الوطني الجديد.

وجدد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة، :"وليس مطلوبًا منا نحن الفصائل أن نقدم أي تنازلات عن أي من الثوابت، وعندما يُفعل المجلس التشريعي، سيكون هناك ضبط لأداء السلطة التنفيذية، ومنعها من التغول على المواطنين، وسنسعى مع السلطة وعدد من الدول لمنع الاحتلال من التدخل في الانتخابات".

وحول كيفية دخول حماس في الانتخابات القادمة، أوضح الـعاروري :"الأسبوع الماضي طرحنا في اجتماع خاص بقيادة الحركة موضوع كيفية المشاركة في الانتخابات القادمة، والخيار المفضل لنا هو المشاركة في القائمة الوطنية الموحدة، ومنفتحون على كل أشكال المشاركة في الانتخابات ونفضل قائمة تمثل الكل الوطني".

وشدد العاروري على أن الضمانات الحقيقية يجب أن تتوفر، ولدى حماس قرار بأن تمضي في مسار الشراكة الوطنية حتى نهايته، :"نحن على تواصل مع جميع الفصائل سواء من أحب المشاركة، أو من لم يحب، وتوجد مساحة واسعة جدًا من التفاهم بيننا وبين الإخوة في الجهاد الإسلامي، خاصة في مجال العمل المقاوم، سواء شاركوا في الانتخابات أم لا، سيبقون في قلب الحالة الوطنية".

وأوضح أن معبر رفح سيتم فتحه كما السابق، قائلا :"طلبنا من الإخوة في مصر أن يكون هناك المزيد من التسهيلات لسفر أهالي غزة على الحواجز، ووزير المخابرات وعد بإنشاء المرافق التي ستخدم المسافرين، وتسهل عملية سفرهم".

واختتم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حديثه :"هذا وقت المسؤولية، وليس وقت تسجيل المواقف، والآراء النقدية والسلبية أمام هذه المحاولة التي تهدف لإنقاذ شعبنا هو عمل غير مسؤول، ونقول لشعبنا إن لدينا أملًا وثقة أن هذا المسار سيغير الواقع إلى ما هو أفضل"