كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لوكالة "سما" أن محادثات تشكيل القائمة الموحدة بين فتح وحماس ستبدأ الاسبوع المقبل على ابعد تقدير في ظل الاجواء الايجابية التي سادت المحادثات التي انتهت امس في القاهرة .
وقالت المصادر ان القاهرة ابلغت الجانبين بانها لن تسمح باستمرار الانقسام الفلسطيني والذي تعتبره العاصمة المصرية تهديدا لامنها القومي ودورها الاقليمي في المنطقة العربية في ظل تغيرات متلاحقة تشهدها الاوضاع الدولية والاقليمية.
وتابعت " ان تشكيل القائمة الموحدة يعتبر مخرجا مناسبا لفتح وحماس يخرجهما من مأزق مواجهة قوى صاعدة قد تستغل انخفاض شعبيتهما خلال فترة الانقسام الفلسطيني ما سيمكن الحركتان من الفوز باغلبية خلال الانتخابات القادمة" معتبرة ان فتح معبر رفح هو اشارة مصرية واضحة بأن الاوضاع تعود الى طبيعتها بالنسبة لغزة في حال وجود جسم شرعي فلسطيني منتخب ملتزم بقرارات الشرعية الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها الدولية والاقليمية".
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، رئيس وفدها للحوار الوطني بالقاهرة صالح العاروي، قال امس إننا سننهي الانقسام الجغرافي والسياسي وسنبني رؤية مشتركة لمواجهة الإحتلال.
وتابع العاروي في تصريحات له عقب اختتام جلسات الحوار الوطني التي تمت برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "إننا سنقبل بنتائج الانتخابات المقبلة ونحترمها وبعد الانتخابات سنكمل المشوار"، مشيرا إلى أن الامور كانت ناضجة وهناك إحساس مشترك وكامل تجاه شعبنا ونثق أن المسيرة ستكتمل من خلال التشريعي وحكومة وحدة وطنية ومجلس وطني.
وأعرب عن شكره للشقيقة مصر على رعايتها وهذا ما نتوقعه من القيادة المصرية، ولكل الفصائل الوطنية التي شاركت في هذا الحوار الوطني .