طاردت قوات من الشرطة والجيش الإسرائيلي مشتبها بسرقة سيارة من بلدة ديمونا، الليلة الماضية، وتوقف عند مدخل قاعدة سلاح الجو "نيفاطيم"، بعدما ثُقبت إطارات السيارة بسبب حاجز مسامير، فخرج من السيارة وهرب إلى داخل القاعدة العسكرية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الثلاثاء، أن قوات الشرطة والجيش بحثت عن المشتبه طوال ساعات، تبين في نهايتها أنه تمكن من الخروج من القاعدة العسكرية، بعد أن تسلق على سياجين شائكين على ارتفاع 5 أمتار. ويرجح أن المشتبه هو شاب بدوي من إحدى القرى المسلوبة الاعتراف في النقب.
وقال الجيش الإسرائيلي أنه طوال ساعات مطاردة المشتبه داخل القاعدة لم يُشكل خطر على منشآت أمنية. وفرض الجيش قيودا على الحركة خلال المطاردة داخل القاعدة، التي تتواجد فيها أسراب طائرات مقاتلة، بينها طائرات F35.
ووصل المشتبه إلى القاعدة العسكرية بسيارة "تويوتا"، إثر مطاردة الشرطة له. ولاحظ جنود، لدى دخوله إلى القاعدة، أنه ليس مسلحا. ويشار إلى أنه "نيفاطيم" هي واحدة من أكبر القواعد العسكرية الإسرائيلي وتعادل مساحتها مساحة مدينة تل أبيب.
ووفقا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن "الوحدة الجوية التابعة للشرطة، وحدات دفاع أرضي، وسائل مراقبة تابعة لسلاح الجو وقصاصي أثر شاركوا في عمليات البحث عن المشتبه في أنحاء القاعدة. وخلال الليل، تم العثور على نقطة في القاعدة التي تسلق المشتبه فيها على سياجين شائكين بارتفاع خمسة أمتار وخرج من القاعدة. وعُثر في هذه النقطة على قرائن تدل على أن المشتبه تسلق وهرب إلى خارج القاعدة. وتم تسليم هذه القرائن إلى الشرطة لمواصلة التحقيق".
من جانبه قال المراسل العسكري أمير بوخبوط: الليلة الماضية كنت عند مدخل قاعدة نيفاتيم، رأيت السياج العالي والقوي المعزز بسياج شائك حاد وسميك، وما زلت أحاول معرفة كيف هرب المشتبه به مرة ثانية من قوات الأمن - حدث خطير ولم يحل.
والسياج الذي تسلق عليه المشتبه يحيط بالقاعدة العسكرية وطوله أكثر من 40 كيلومترا. وتبين أن النقطة التي تسلق المشتبه عندها السياج تبعد قرابة كيلومتر عن مدخل القاعدة الذي توقفت السيارة عندها، وتم تحديدها عند الساعة الثالثة قبل فجر اليوم. وشارك في مطاردو المشتبه عدد كبير من أفراد الشرطة إلى جانب قوات الجيش. وتشارك مروحيات عسكرية في عمليات البحث عن المشتبه.