هدد زير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، اللبنانيين، بـ"دفع ثمن باهظ" مع اندلاع معركة على "الجبهة الشمالية الإسرائيلية"، وذلك في تصريحات صدرت عنه اليوم، الإثنين.
وجاء في تصريحات لغانتس في مناسبة أقيمت في الذكرى الـ٢٤ لـ"كارثة المروحيات"، نقلتها القناة العامة الإسرائيلية ("كان ١١"): "إذا فتحت جبهة في الشمال، فإن لبنان سيدفع ثمنا باهظا في ظل الأسلحة المنتشرة في التجمعات المدنية".
وقال غانتس: "نصرالله يدرك جيدًا أن قراره ببناء مخابئ للذخيرة والصواريخ يعرضه ويعرض المواطنين اللبنانيين للخطر"، وأضاف "على الحكومة اللبنانية أن تعلم ذلك وتتحمل المسؤولية".
وتابع أنه "إذا فتحت جبهة في الشمال، فإن الدولة اللبنانية ستدفع ثمنا باهظا بسبب الأسلحة المنتشرة في التجمعات المدنية".
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قد أعلن أنه أمر بإعداد خطط عملياتية لمواجهة التهديد النووي الإيراني، مهددا بضرب أهداف في لبنان وقطاع غزة حتى وإن كانت في "الحيز الحضري".
وتحدث كوخافي عن الصواريخ التي قال إنها لدى "حزب الله" اللبناني وفي قطاع غزة، وقال كوخافي: "كل بيت خامس (منزل بين كل 5 منازل) في لبنان يتم تخزين الصواريخ داخله".
وادعى أن إسرائيل لا تعتزم مخالفة القانون الدولي - الذي طالب بتكييفه مع طريقة قتال الجيش الإسرائيلي، مضيفا "سنهاجم فقط الأهداف العسكرية، لكن أي صارخ قريب من منزل هو هدف عسكري".
وهدد رئيس الأركان الإسرائيلي اللبنانيين وسكان قطاع غزة القريبين من مخازن الصواريخ بقوله: "غادروا أماكنكم فهي مكدسة بالصواريخ والقذائف، ستغمر هجمات الجيش الإسرائيلي هذه الأماكن. من سيقرر البقاء يتحمل المسؤولية".
يشار إلى أن تصادم وسقوط المروحيات الإسرائيلية في الرابع من شباط/ فبراير 1997، تعتبر من أشد وأقسى "الكوارث" العسكرية التي شهدها الطيران العسكري الإسرائيلي منذ تأسيسه، حيث قتل في هذه الحادثة 73 ضابطا وجنديا إسرائيليا.
ووقع الحادث فوق مستوطنة "شئار ييشوف" في أعالي منطقة الجليل عندما اقتربت المروحيتين من نوع "يصعور" الواحدة من الأخرى أثناء طريقهما إلى أحد مواقع الجيش الإسرائيلي في جنوبي لبنان لمواصلة قتال المقاومة اللبنانية.