يشعر الفلسطينيون بأن هدف البعض من اجراء الانتخابات، هو حرب المصالح سواء مصالح مسؤولي السلطة الفلسطينية من خلال سعيهم لتحسين مكانتهم او مصالح لحركة حماس والفصائل الاخرى.
ويرى بعض المواطنون ان الانتخابات ستكون لتقاسم الانقسام بين فتح وحماس بحيث يبقى الوضع على ما هو عليه، ومجرد اداة لادارة الانقسام بين شطري الوطن.
في السياق، يشير المحلل السياسي هاني بدران، الى أن شعور المواطنين بالقلق والخوف والغضب قبيل الانتخابات هي ظاهرة صحية، بل بالعكس هذا مطلوب الآن وليس الطمأنينة، لان المواطن قام بتجريب كل العناصر السياسية الحالية والفصائل، ولم يلبي اي فصيل احتياجات المواطن ولا احتياجات التحرير.
واضاف "بناء على ذلك فالفصائل هي الاخرى غير مطمئنة قبل الانتخابات، لأنهم يعلمون مدى الارباك التي أحدثوه طوال 24 عاما، ما أدى إلى تراجع القضية الفلسطينية، لنحو متردي، لذلك فالكل متخوف من الانتخابات، وليس غريبا ان تسقط قوى وفصائل وازنة في الساحة الفلسطينية بهذه الانتخابات".
فيما رأى المحلل السياسي علي الاعرج، أنه اذا نجح البرغوثي-دحلان في التحالف بقائمة واحدة، هذا يعني أننا سنكون أمام انتخابات شرسة، في ظل قوة حركة فتح برئاسة الرئيس ابو مازن، وحركة حماس، اضافة لمشاركة الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية ان تمت.
واعتبر الاعرج أن هذه القوى ترى في الانتخابات مصلحة سياسية لتعزيز نفوذها والتحكم بمفاصل الحكم لا سيما منظمة التحرير والسلطة والحكومة.


