نفى مدير مستشفى الوبائيات، بغزة، الدكتور يوسف العقاد، اليوم الثلاثاء، أن "يكون قد تم تسجيل أي حالة من الطفرة البريطانية في غزة"، مستدركاً بالقول: "لكن وجودها في الضفة الغربية يُقلقنا، كون هناك حركة مستمرة للمسافرين وللتجار، وعليه فإن دخول الطفرة وارد في أي لحظة".
وعن استعداداتهم للتعامل مع هذه الطفرة في حال انتقلت لغزة، أجاب العقاد: "كل التعامل من طرفنا مع الأعراض الموجودة وأصعبها الأعراض التنفسية، وذلك ضمن البروتوكول العلاجي المعمول به، حيث يتم تقديم كافة الخدمات العلاجية للمرضى".
وأكد العقاد، أن الطواقم الطبية لازالت على أهبة الاستعداد والجهوزية تحسباً لأي طارئ، رغم الانخفاض المستمر في منحنى الإصابات بالقطاع.
ورغم وصفه، الحالة الوبائية بغزة، بأنها مستقرة، إلا أنه أضاف: "رغم ذلك لازلنا على قمة الجبل".
وتابع العقاد في تصريحاتٍ صحفية: "لازالت حالة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ قائمةً، لاسيما وأن الدول المحيطة وفلسطين المحتلة عام 1948، تشهدُ ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات، وبالتالي غزة، بما أنها جزءٌ من هذا العالم، قد تشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات من جديد، وتصاعداً للمنحنى الوبائي في أي لحظة".
ولفت إلى أن "هناك نحو 40 حالة في مستشفى الوبائيات بغزة، جميعها تحتاج عناية مُركزة، وهي حالات حرجة وخطيرة"، مشيراً إلى أن "من بينهم شباب".
ومضى العقاد يقول: "نستقبل فقط الحالات الحرجة والخطرة، فيما الحالات الأخرى، يتم التعامل معها في أقسام خاصة بباقي المستشفيات حول القطاع".
وفسّر مدير مستشفى الوبائيات، الانخفاض في عدد الوفيات بغزة، بأنه يتناسب طرداً مع الانخفاض في عدد الإصابات، مشدداً على أن البرتوكول العلاجي المُتبع من قِبلهم ناجع جداً، فضلاً عن كون الكوادر الطبية المُعالجة، باتت مدربة وتتمتع بخبرة جيدة بالتعامل مع المرضى، فيما المستشفى مجهز بشكل جيد، ناهيك عن وعي والتزام الأهالي بإجراءات السلامة العامة والوقاية، وكل ذلك حدَّ من تفشي وانتشار الوباء.
ونوه العقاد إلى أنه "في مرحلة ما كنا على وشك الإغلاق الكلي، لكن وعي والتزام الأهالي بالإجراءات المُتبعة لاسيما إغلاق اليومين من كل أسبوع، حال دون ذلك السيناريو الصعب، وأسهم في تخفيض منحنى الإصابات بقطاع غزة".