أفاد مسؤولون في صناديق المرضى اليوم، الثلاثاء، بأن تراجعا حاصلا في إقبال المواطنين على تلقي التطعيم باللقاح المضاد بفيروس كورونا، ما تسبب بإلقاء مئات اللقاحات إلى سلة المهملات بسبب انتهاء تاريخ صلاحيتها. ويأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه الإصابات بالفيروس مرتفعة وفرض الإغلاق الذي لا تظهر نهايته في الأفق.
وقالت مديرة حملة التطعيما في صندوق المرضى العام (كلاليت)، كيلانيت كاي، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنه "نرى تباطؤا ملموسا في وتيرة تلقي التطعيمات. فنحن جاهزون لتطعيم 100 – 120 ألف شخص يوميا، لكن في اليومين الأخيرين نطعم نصف هذا العدد. يوجد انخفاض بنسبة 50%".
وفي هذه الأثناء، تسمح تعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية بتطعيم أبناء 35 عاما فما فوق، وأبناء 16 – 18 عاما. وقالت كاي إنه "ندعو وزارة الصحة إلى أن تسمح لنا بتطعيم كافة الفئات العمرية، وكل من يرغب بتلقي التطعيم".
وأشارت إلى أنه "توجد بلبة معينة. وهناك شبان صغار يريدون تلقي التطعيم وليس واضحا لهم ما إذا سيتلقون التطعيم الآن أم لا".
وفي حال عدم موافقة وزارة الصحة على تطعيم كافة الفئات العمرية، قالت كاي إنه "نبذل جهودا كي لا نلقي بلقاحات. وقد تم تطعيم قرابة ثلاثة ملايين شخص ونسبة اللقاحات التي تلفت ضئيل جدا، وذلك بفضل إدارة لوجستية حريصة للغاية والعمل الذي تنفذه طواقم ميدانية".
وفسرت كاي عدم سماح الوزارة بتطعيم الجميع بأنه نابع من "محاولتهم لعدم إحداث إقبال جارف. ونحن أيضا لا نريد حدوث ذلك، لكننا نرى تغيرا. وإذا كان الإقبال على التطعيم كبيرا حتى بداية الأسبوع الحالي، فإننا الآن في ظاهرة معاكسة. وأخشى من أنه في حال لا نفتح ونسمح للجميع بتلقي التطعيم، فإننا قد نصل إلى وضع ندمر فيه لقاحات".
وترددت مؤخرا تقارير حول أعراض جانبية شعر بها أشخاص تلقوا التطعيم، وأن قسما من طواقم طبية امتنعوا عن تلقي التطعيم. وقالت كاي إن "نسبة الذين تلقوا التطعيم بين طواقمنا الطبية مرتفع جدا، وكذلك في المستشفيات التابعة لكلاليت وأطباء صندوق المرضى".
وأضافت أنه "لا يوجد قانون في إسرائيل يلزم العاملين بتلقي التطعيم، وهذا ليس تطعيما إلزاميا، ورغم ذلك نشعد استجابة جيدة جدا. وصحيح أنه توجد أماكن فيها نواة معارضة، لكن ثمة أهمية للقيام بحملة إعلامية ومواصلة تطعيم كل من يرغب بذلك".