أوصت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم، الإثنين، الحوامل يالتطعيم باللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، خلال جميع مراحل الحمل، وذلك في تغيير لسياساتها بهذا الشأن في ما يتلائم مع التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمي.
وكانت وزارة الصحة قد أوصت الحوامل بعدم أخذ لقاح كورونا في الأشهر الثلاثة الأولى للحمل.
وأوضحت الوزارة أنه لا إثبات أنّ اللقاح يسبّب ضررًا في أي مرحلة من مراحل الحمل، وأوصت النساء اللواتي أخذن الجرعة الأولى من اللقاح، ثم تبيّن أنهّن حوامل، بأن يأخذن الجرعة الثانية.
ولم تغيّر الوزارة تعليماتها بخصوص المرضعات، وبإمكانهنّ الحصول على اللقاح. كما أوصت الوزارة النساء اللواتي يخططن للحمل أو يخضعن لعلاج الخصوبة، بأن يتلقين جرعتي اللقاح قبل ذلك.
وأوصت الوزارة الحوامل المعرّضات لخطر الإصابة بالفيروس، مثل العاملات في قطاع الصحّة أو التدريس، بالحصول على اللقاح.
وأوصت النساء الحوامل في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، بتلقي التطعيم.
وخلافا للتعليمات السابقة التي صدرت عن الوزارة للطواقم الطبية، أوصت النساء الحوامل في الثلث الأول بالتطعيم، غير أنها أوضحت أن الثلث الأول من الحمل يمتاز عموما بارتفاع معدلات النزيف والإجهاض نسبيًا.
وأوضحت أنه "في هذه الفترة تحدث معظم تشوهات الجنين. من المهم أن نشير إلى أنه في جميع حالات الحمل، هناك خطر أساسي بنسبة 3-5% للتشوهات الخلقية في الجنين، و10-15% للإجهاض المبكر".
وأضافت أنه "النساء في هذه المرحلة (الثلث الأول من الحمل)، غير المعرضات لخطر الإصابة، وبهدف منع أي ربط، ولو كان عرضيا، بين تلقي اللقاح وهذه الآثار، يمكنهن الحصول على التطعيم من الثلث الثاني من الحمل".
ومع ذلك، ذكرت أن "هناك احتمالا أن فيروس كورونا، مثل غيره من أنواع العدوى الفيروسية، يمكن أن يتسبب في تلف المشيمة حتى في المراحل الأولى من الحمل، ويمكن أن يكون له عواقب على الجنين، ومجرى الحمل والولادة".
وشددت على أن "الوسيلة للحد من مخاطر المرض هي التطعيم المبكر". وأوضحت أن "من الآثار الجانبية للقاح، الإصابة بالحمى، ويجب معالجتها بالأدوية حسب أسبوع الحمل وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل".
أمّا النساء اللاتي ينوين إجراء فحص السائل الأمنيوسي، الذي يشخّص الاضطرابات الوراثيّة للأجنّة، فأوصت الوزارة بالامتناع عن أخذ اللقاح قبيل موعد الفحص، وأوصت بأن يكون اللقاح قبل موعد الفحص بأسبوع على الأقل، للامتناع عن ارتفاع درجة حرارة الحامل وتفسير ذلك على أنه نتيجة لفحص السائل الأمنيوسي.