الكشف عن تفاصيل أول اتصال هاتفي بين وزيري خارجية أمريكا واسرائيل..

الخميس 28 يناير 2021 06:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
الكشف عن تفاصيل أول اتصال هاتفي بين وزيري خارجية أمريكا واسرائيل..



القدس المحتلة / سما /

 أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصاله الهاتفي الأول، الأربعاء، مع وزير خارجية إسرائيل غابي أشكينازي، مؤكداً أن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، وستواصل العمل معها عن كثب لدفع السلام في المنطقة.

ووفقاً لبيان وزارة الخارجية الأميركية، فقد أشاد بلينكن في الاتصال الهاتفي مع أشكينازي بما تحقق من تقدم في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بما يسمى "اتفاقات إبراهيم" التطبيعية الموقعة مؤخرا بين إسرائيل ودول عربية، وأكد اهتمام إدارة بايدن بالبناء على هذا التقدم.

وذكر البيان أن "أشكينازي وبلينكن أقرا بالشراكة الراسخة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأكدا أن البلدين سيعملان معا عن كثب في مواجهة التحديات المقبلة".

يذكر أن بلينكن قال في مؤتمره الصحافي الأول الأربعاء، رداً على سؤال بشأن علاقات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل: "كما قلنا، نحن نؤيد بشدة اتفاقيات إبراهيم. نعتقد أن تطبيع علاقات إسرائيل مع جيرانها والدول الأخرى في المنطقة هو تطور إيجابي للغاية، ولذا فقد صفقنا لهم، ونأمل أن تكون هناك فرصة للبناء عليها في الأشهر والسنوات المقبلة".

كما تناول وزير بلينكن في المؤتمر الصحافي المذكور عدداً من القضايا الخاصة بالسياسات الأميركية، وأكد أن واشنطن تراجع عدداً من القرارات التي اتخذت خلال الإدارة الماضية، ومن بينها صفقات السلاح، في إشارة إلى صفقة الأسلحة الإماراتية الأميركية.

وأضاف بلينكن إنه "من الطبيعي مراجعة صفقات الأسلحة مع بدء الإدارة الأميركية مهامها".

وانتقد بلينكن الحوثيين متهماً إياهم بالاعتداء على "حليفتنا السعودية"، مشيرا إلى أن "الحوثيين قاموا باعتداءات عدة من بينها السيطرة على صنعاء".

وأضاف: "لكن في الوقت نفسه، رأينا حملة بقيادة المملكة العربية السعودية التي ساهمت أيضًا في ما يعتبره العديد من التقديرات أسوأ أزمة إنسانية في العالم اليوم، وهذا يعني الكثير. ولذا فمن المهم للغاية، حتى في خضم هذه الأزمة، أن نفعل كل ما في وسعنا لإيصال المساعدة الإنسانية للشعب اليمني الذي هو في أمس الحاجة إليه. وما نريد التأكد منه هو أن أي خطوات نتخذها لا تقف في طريق تقديم تلك المساعدة".

وشرح وزير الخارجية بلينك قائلاً: "يسيطر الحوثيون على الأراضي التي أعتقد أنها تضم نحو 80 في المائة من سكان اليمن، ولذا نريد أن نتأكد من أن أياً من هذه الخطوات، بما في ذلك التصنيف بـ(الإرهاب)، لا تجعل المهمة صعبة للغاية بالفعل أكثر صعوبة -أي تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني. لذلك فإننا نلقي نظرة عاجلة للغاية وفاحصة على هذه الخطوات".

وأكد الوزير الأميركي في الوقت ذاته أنّ "توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في اليمن أمر ملح".

ودعا بلينكن إيران إلى الالتزام بتعهداتها، ملمحاً إلى أنّ الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، "الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت". وقال إنّ الرئيس جو بايدن "قال بوضوح إنّه في حال عادت إيران إلى الاحترام الكامل لالتزاماتها" الواردة في اتفاق 2015 "ستفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه".

كما تطرق وزير الخارجية الأميركي الجديد إلى الأوضاع في روسيا، وقال إن وضع حقوق الإنسان في هذا البلد "مثير للقلق"، بالأخص فيما يخص اعتقال معارض الكرملين، أليكسي نافالني.

وحول العلاقة مع الصين، قال بلينكن إن "العلاقة بين واشنطن وبكين قد تعتبر من أهم العلاقات في العالم في الوقت القادم"، مضيفاً "أن هناك أموراً يجب مناقشتها مع الصين من بينها موضوع المناخ الضروري من أجل مستقبل كوكبنا".

واختتم الوزير الأميركي مؤتمره مؤكداً ضرورة الأخذ بالرأي الشعبي وأهمية الصحافة في نقل آراء الشارع، مضيفاً أنه "من الصعب الحفاظ على سياسة خارجية دون موافقة الشعب الأميركي"، وأكد أن "إدارتنا ستعمل عن كثب مع الكونغرس على السياسات الخارجية منذ بدء العمل بها".