سلمت تل أبيب، في عملية "سرية" معلمة سابقة متهمة بارتكاب عشرات الاعتداءات الجنسية إلى أستراليا، بحسب إعلام عبري.
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "في عملية سرية ومعقدة وقبيل إغلاق الأجواء في إسرائيل تم تسليم مالكا لايفر إلى أستراليا في وقت مبكر من صباح الاثنين بعد ست سنوات من الإجراءات القانونية في إسرائيل".
وتم إخراج لايفر المسجونة في إسرائيل، من زنزانة الاعتقال ليلا، وتحت غطاء من السرية نقلها مقيدة بالأصفاد إلى مطار بن غوريون، حيث استقلت طائرة متجهة إلى فرانكفورت بألمانيا، التي ستسافر منها إلى أستراليا، وفق المصدر ذاته.
وشهدت قضية تسليم لايفر العديد من الجلسات في المحاكم والتأجيلات، إلى أن قضت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) الشهر الماضي بإمكانية تسليمها.
وعلى غير العادة، وصلت قوات إنفاذ القانون من أستراليا إلى إسرائيل لمرافقة لايفر إلى الطائرة، بحسب الصحيفة.
ومن المقرر إغلاق مطار بن غوريون اعتبارا من منتصف ليل اليوم الإثنين، ولمدة أسبوع للحيلولة دون دخول سلالات متحورة من فيروس كورونا إلى إسرائيل التي تشهدا إغلاقا مشددا حتى نهاية الشهر الجاري.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي قضت محكمة العدل العليا، برفض التماس مالكا لايفر، ضد قرار المحكمة المركزية في القدس القاضي بتسليمها إلى كانبرا.
ولايفر تواجه 74 اتهاما بالاعتداء الجنسي ضد 8 قاصرات من طالباتها في إحدى المدارس التي كانت مديرة لها بمدينة ملبورن في الفترة ما بين 2000 و2008.
وفرت لايفر إلى إسرائيل قبل سنوات عندما افتضح أمرها، وتم اعتقالها هناك، وأفرج عنها على أساس أنها غير مؤهلة عقليا للمحاكمة.
وتتلقى لايفر علاجا نفسيا، وقرر عدد من الأطباء النفسيين أنها غير مؤهلة للمحاكمة، لكن رجح خبراء عينتهم المحكمة لاحقا أنها تتظاهر بالمرض للإفلات من المحاكمة.
وتم القبض على لايفر مجددا في فبراير/ شباط 2018 ، وظلت محتجزة منذ ذلك الحين حتى تسليمها صباح اليوم إلى أستراليا.