مقال مترجم – بقلم ايهود يعاري - محلل الشؤون العربية بالقناة الـ12 العبرية : - لا يوجد أي تأكيدات أن الانتخابات الفلسطينية ستتعقد حقا، فهناك كومة من الخلافات بين حماس وفتح تفصل بينهم، وممنوع على إسرائيل الانتظار، عليها أن تقرر فورا، هل ستسمح لحماس بالمشاركة في الانتخابات، حتى لو لم يكن ذلك بشكل علني. فنحن غير مستعدون للسماح لحماس بالسيطرة على مؤسسات السلطة الفلسطينية.
المخطط العام الذي تم الإتفاق عليه بين غزة ورام الله واضح، وهو عقد الانتخابات لرئاسة السلطة والمجلس التشريعي، والتي لم تعقد منذ العام 2006. وهذا الاتفاق مجرد اتفاق للعرض، حيث اتفقوا على الدخول بقائمة مشتركة تكون حصة فتح فيها 50% وحماس 40% والفصائل 10% ، من أجل تكوين حكومة وحدة. .
بتاريخ 31 من يوليو من المتوقع اجراء الانتخابات لرئاسة السلطة، والتي فيها لن تقدم حماس مرشحا لها، وأبو مازن سيفوز بهذه الانتخابات بجيل 86 سنة، وبنهاية الصيف ستجرى انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير، وحماس ستشارك في هذه الانتخابات لأول مرة.
داخل تنظيم فتح، عارض عددا من القيادات هذه الصفقة مع حماس، وحتى في حماس يوجد خلاف حول هذه الصفقة، رؤساء المخابرات المصرية والأردنية حذروا أبو مازن من مثل هذه الألاعيب الخطيرة، وقالوا إنها قد تولد مفاجآت غير لطيفة
أفضل طريق لإقناع أبو مازن ، ومديرة مكتبه القوية انتصار، أن يتم استخدام المشاكل القديمة التي لم يتم حلها مع حماس، من أجل الانسحاب من الاتفاق بأدب. وهو سيعلن أن شركائه لن يسلموه القطاع له، وسوف يسمحوا له فقط بمعالجة بعض القضايا المدنية فقط. وسيعلن أن تجديد نشاطات حماس بالضفة سوف يفتح الباب لتطوير قواعدها الإرهابية، والتي سوف يتم توجيهها نحو إسرائيل بالفرصة المناسبة.
وبماذا سوف ينفع هذا؟ هذا جيد حتى نصل الى نقطة أن إسرائيل لم تتدخل، وانها فقط الجانب الرحيم الذي يكتفي فقط بالنظر بعين ديمقراطية على جيرانها. بصمت وبحزم على إسرائيل، وعلى الحكومة، والمعارضة في إسرائيل، التوضيح أن حماس غير مقبولة، وأن الانتخابات المخطط لها مسبقا، ليست عرضا مسليا.