"الأساقفة" يُطالبون حكومات بلداتهم بالبحث عن سلام عادل

الجمعة 22 يناير 2021 06:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
"الأساقفة" يُطالبون حكومات بلداتهم بالبحث عن سلام عادل



القدس المحتلة / سما /

قال أساقفة الأرض المقدسة، اليوم الجمعة، إنّهم "نؤكّد على دعمنا لأخواتنا وإخوتنا في وطن المسيح، خاصةً في ظل التحديات التي تفرضها جائحة كورونا، وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي".

وأكّدوا الأساقفة في اجتماعهم عبر تقنية الاتصال عن بعد "الزووم"، على أنّ هذه الأوقات هي لحظة حاسمة بالنسبة للجميع لتقوية تعبيرنا عن التضامن مع شعب الأرض المقدسة، ليس كمشاعر غامضة ولكن كعزم ثابت ومثابر على الالتزام بالصالح العام.

وتابعوا: "أصبح من الواضح بشكل مؤلم أنّه يوجد اليوم سبب أقل للتفاؤل، ما كان عليه في أيّ وقت في التاريخ الحديث، حيث تتفاقم التحديات الصحية "فيروس كورونا" الذي يشعر به العالم بسبب الصراع والاحتلال والحصار، كما أدى غياب الحجاج الدوليين إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية على نطاق واسع، وزيادة مستويات البطالة ودفع العديد من الأسر إلى الفقر".

وأشاروا إلى أنّه لا يزال الافتقار إلى التقدم السياسي، إلى جانب التوسع المستمر في المستوطنات غير القانونية وتأثير قانون الدولة القومية في "إسرائيل"، تقوض أيّ احتمال لحل الدولتين السلمي.

وطالبوا الأساقفة حكومات بلدانهم إلى تجديد مشاركتهم النشطة في البحث عن سلام عادل، ودعم الحوار بين جميع الأطراف، والتمسك بالقانون الدوليّ، مُضيفين: "في حين أنّ العديد من بلداننا لا تزال تواجه مصاعب شديدة وسط الوباء، لدينا مسؤولية عميقة لدعم إخواننا المسيحيين في الأرض المقدسة".

وشدّدوا على أنّه يجب على المجتمع الدوليّ محاسبة "إسرائيل" على مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية لجعل لقاحات "كورونا" متاحة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزّة، وتشجيع التعاون مع السلطة الفلسطيني ، مع مراعاة رسالة البابا فرانسيس القائلة بأن في مواجهة الجائحة هناك تحدٍ لا يعرف حدودًا، ولا يمكننا إقامة جدران.

وأوضحوا أنّ مدارس الكنسية والعيادات والمستشفيات وغيرها من المشاريع الاجتماعية بما في ذلك عمل الكاريتاس، تحت ضغط شديد، وهذه نماذج للأعمال الخيرية والعدالة والسلام.

وأضافوا: "نحن ننتظر بفارغ الصبر الوقت الذي يمكن فيه للمسيحيين من جميع أنحاء العالم القيام مرة أخرى بالحج إلى الأراضي المقدسة، ونشجع مجتمعاتنا على تقديم أيّ مساعدة".

يُذكر أنّ المشاركون في الاجتماع هم: المطران ديكلان لانج، ورئيس تنسيق الأرض المقدسة إنجلترا وويلز، والمطران أودو بينتز-ألمانيا، ورئيس الأساقفة ستيفن بريسلين- جنوب أفريقيا، المطران كريستوفر شيسون- كنيسة انجلترا، المطران ميشيل دوبوست- فرنسا، المطران فيليكس جمور-سويسرا، المطران نيكولاس هدسون- انجلترا وويلز، رئيس الأساقفة باتريك كيلي-انجلترا وويلز، المطران وليام كيني-انجلترا وويلز، المطران آلان ماكجوكيان- أيرلندا، المطران ديفيد مالوي- الولايات المتحدة الاميركية، المطران وليم نولان- اسكتلندا، المطران ريموند بواسون- كندا، المطران نويل ترينور- أيرلندا.