قال مصدر رفيع في فتح، اليوم الأربعاء، إن زيارة كل من رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس المخابرات الأردنية، أحمد حسني، إلى رام الله مطلع هذا الأسبوع، هدفت لحث رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لتوحيد صفوف فتح الداخلية، لضمان تحقيقها فوزاً في الانتخابات الفلسطينية المرتقبة عقب إصدار عباس مؤخراً مرسوماً رسمياً لإجراء انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني، ورئاسة السلطة وانتخاب مجلس وطني، وفقًا لما ذكرته القناة 20 العبرية.
وبحسب القناة العبرية، أضاف المصدر أن رؤساء المخابرات المصرية والأردنية قالوا إن الانتخابات ستكون المسمار الأخير في نعش السلطة إذا لم تتوحد فتح، محذرين، عباس، من أن إسرائيل لن تتعاون مع حكومة فلسطينية تكون حماس شريكة فيها.
وأوضح، أن مصر والأردن، يشعران بالقلق ويخشيان أن تحقق حركة "حماس" انتصاراً في الانتخابات، وبالتالي طالب كامل وحسني، من عباس توحيد صفوف حركة "فتح" ومنع خوض قائمتين منفصلتين، الذي قد يساهم في تحقيق "حماس" مكاسب انتخابية كبيرة.
وأشار إلى أن المسؤولين المصري والأردني لم يبحثا مع عباس موضوع القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، لكنها أشارت إلى أن دحلان طالب بإدراج أنصاره في قائمة "فتح"، وإلا فإن أنصاره سيخوضون الانتخابات في قائمة مستقلة، وهو ما لا يرغب به الأردن أو مصر.
والعام الماضي ألغت السلطة فكرة الانتخابات بعدما امتنعت إسرائيل عن التجاوب مع طلب إجرائها في القدس، لكن مرسوماً لم يكن صدر في الانتخابات.
ويبدو أن الفلسطينيين هذه المرة مصممون على إجراء الانتخابات حتى لو منعت في القدس عبر إيجاد آلية مشاركة للمقدسيين. ويتطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكسب ود الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، عبر إجراء الانتخابات، ويعتقد أن "حماس" تجاوبت مع ذلك بعد نصائح من دول إقليمية. لكن رغم ذلك، يشك كثير من الفلسطينيين في أن تحدث أول انتخابات عامة منذ 15 عاماً، تغييراً، أو حتى في إجرائها من الأصل، في ظل إحباطاتهم من التناحر السياسي والانقسام، والشعور السائد بانعدام الثقة في مؤسساتهم.
وجاء في استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، في ديسمبر (كانون الأول)، أن 52 في المائة من الفلسطينيين، يعتقدون أن الانتخابات في ظل الظروف الحالية لن تكون حرة ولا نزيهة.
وأظهر الاستطلاع أنه في حالة فوز "حماس"، فإن 76 في المائة يعتقدون أن "فتح" التي يرأسها عباس لن تقبل النتيجة، في حين قال 58 في المائة إن «حماس» سترفض فوز "فتح".