حذر السناتور الأمريكي من الحزب الجمهوري، تيد كروز، من أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مهيأة لأن تصبح هشة بشكل خاص، وذلك بفعل السياسات التي ستتبعها الإدارة الأمريكية الجديدة فيما يتعلق بإيران، والتي ستشكل تحديات أمنية كبيرة لإسرائيل.
وقال كروز في حديث لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأربعاء: إن "الوضع مع إيران قد يكون غير مستقر".
واعتبر كروز – وهو أحد أكثر أعضاء مجلس الشيوخ تأييدًا لإسرائيل – أن أكبر تهديد للأمن القومي الإسرائيلي، سيكون محاولة إدارة بايدن إعادة تأسيس الاتفاق النووي الإيراني "الكارثي"، وفق تعبيره.
وكان الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، صرح أنه يخطط للتفاوض على اتفاق نووي مع إيران بدلًا من اتفاق عام 2015 الذي انسحب منه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في 2018.
وأضاف السناتور الأمريكي تيد كروز، أنه "في عهد الرئيس باراك أوباما، كان التوقيع على ما يسمى بإنجاز السياسة الخارجية لفترة ولايته الثانية هو إرسال مئات المليارات من الدولارات إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، كجزء من الاتفاق النووي لعام 2015، وهو الذي يهتف بانتظام الموت لأمريكا الموت لإسرائيل".
وأكد كروز، أن "إدارة بايدن ستحدد أهداف سياستها الخارجية العليا، واستعادة تلك الاتفاقية الفاشلة، وكان أهم انتصار للأمن القومي في السنوات الأربع الماضية هو الانسحاب من تلك الصفقة الكارثية".
وتابع كروز: "كان هناك نقاش حاد في الإدارة الأمريكية حول ما إذا كان يجب القيام بذلك، حيث أيدَت كل من وزارتي الخارجية والبنتاغون البقاء في الصفقة. جادلتُ بقوة عدة مرات بأنه يجب علينا الانسحاب من الصفقة، ووافق الرئيس ترامب معي وألغى انسحاب وزارة الدفاع التابعة له ووزارة الخارجية من الصفقة".
وأعرب كروز عن خشيته من أن الولايات المتحدة مقبلة على فصل خطير مع إدارة بايدن "التي تعمل بنشاط على تقويض مكاسب الأمن القومي التي تحققت في السنوات الأربع الماضية، وتقوية النظام الإيراني، الأمر الذي يُشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل"، وفق تعبيره.
ومع ذلك، حتى مع سيطرة الديمقراطيين بشكل أساسي على مجلس الكونغرس، قال كروز: إن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب إسرائيل "الحليف الاستراتيجي في الشرق الأوسط".
