نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية تقريرا عن “حاخام أرثوذوكسي يهودي متطرف في إسرائيل يقول لأتباعه إن اللقاح المضاد لكورونا يمكنه تحويلهم إلى مثليين”، فيما ردت جماعة “هافروتا” المناصرة لحقوق المثليين في إسرائيل بشكل ساخر على تحذيراته قائلة “نحن نستعد بشكل مكثف حاليا لاستقبال الأعضاء الجدد!”.
وقال معد التقرير توم باتشر إن الحاخام الإسرائيلي دانييل أسور وجه عدة خطب حاول فيها إقناع متابعيه بتجنب تلقي اللقاح، مؤكدا أن مواعظ الحاخام لقيت إقبالا كبيرا على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي عبر إسرائيل.
وشدد الكاتب على أن الحاخام يروج لنظرية مؤامرة ويحذر أتباعه من وجود حكومة عالمية خفية شريرة تسعى لاستخدام اللقاح لتقليل عدد سكان العالم وتأسيس نظام عالمي جديد.
ويشير إلى أن الحاخام يزعم أن لديه دليلا على أن أي لقاح مضاد لكوفيد 19 تم تطويره باستخدام خلايا الأجنة المجهضة، وأنه يتسبب في ميول جنسية مضادة لدى من يتلقاه رغم أن حاخامات أرثوذكس آخرين طالبوا أتباعهم بتلقي اللقاح.
وينوه باتشر إلى أن إسرائيل تعمل على تلقيح 5 ملايين من مواطنيها اللذين يصل عددهم إلى نحو 9 ملايين شخص قبل انتهاء شهر مارس/ آذار المقبل، ذاكرا أنها قد لقحت حتى الآن أكثر من مليوني مواطن بالجرعة الأولى في انتظار الجرعة الثانية بينما وصل عدد من تلقوا الجرعتين إلى نحو ربع مليون شخص.
ويشير الكاتب إلى أن عدد حالات الإصابة بين من تتخطى أعمارهم 60 عاما في إسرائيل قد تراجع بالتزامن مع عمليات التلقيح لكن الحكومة تواجه حملة انتقادات شرسة بسبب رفضها تقديم اللقاح بشكل متساو لملايين الفلسطينيين رغم أن القوانين الدولية تلزمها بذلك على اعتبار أنها سلطة احتلال في الضفة الغربية.