قرر مجلس عمداء جامعة الخرطوم، في اجتماعه رقم 1 لسنة 2021م، المنعقد صباح اليوم الاثنين 18 يناير 2021م، بقاعة البروفيسور عبدالله الطيب بكلية الآداب برئاسة السيدة مديرة الجامعة، رئيسة المجلس، استئناف الدراسة بجميع كليات الجامعة، مع التشديد على الالتزام بالاحترازات الصحية.
وقالت السيدة مديرة الجامعة البروفيسور فدوى عبد الرحمن علي طه، على الرغم من المحاذير الصحية والأوضاع المتعلقة بالانتشار السريع للكورونا في موجتها الثانية، والظروف التي تواجهها الجامعة والبلاد، إلا أنه لابد من استئناف الدراسة نسبة لتأخر هذا العام الدراسي لطلاب الجامعة.
وناقش الاجتماع مسألة التعليم الإلكتروني، وقدمت الدكتورة إيمان أبو المعالي عبد الرحمن مديرة شبكة وتقانة المعلومات عرضاً للعمداء أبانت فيه الخيارات المتعددة للتعليم الإلكتروني. وأشادت السيدة مديرة الجامعة بالكليات التي بادرت واستعدت للتعليم الإلكتروني وهي كليات الطب، وطب الأسنان ،والإنتاج الحيواني ، والعلوم الرياضية، والعلوم الإدارية.
وقدمت السيدة مديرة الجامعة تنويراً لمجلس العمداء حول استلام شهادة البحث الخاصة بالقطعة (7/2) حي الشاطئ التي منحها المخلوع في العام 2010م للصندوق القومي لرعاية الطلاب.
واستعرضت مديرة الجامعة الإتصالات المكثفة أجرتها مع المسئولين والتي أسفرت عن اعادة تسجيل القطعة باسم الجامعة، مبينةأن تفكيك عدد من مقار ما كان يُعرف ب(الوحدات الجهادية) داخل الجامعة- التي كان يستخدمها أعضاء حزب المؤتمر الوطني المحلول لتعذيب الطلاب وحفظ الاسلحة ووثائق التنظيم- واستعادتها لصالح الجامعة وطلابها.
وأخطرت السيدة مديرة الجامعة، المجلس بأنها ستخاطب السيد مدير عام الشرطة لسحب الشرطة الجامعية وانهاء تفويضها لحراسة الجامعة، وستجند الجامعة المزيد من الحرس الجامعي اضافة الى ما تم تجنيده مسبقاً. وسينجز هذا الملف خلال الأسابيع القليلة القادمة. واحاطت المديرة المجلس بتعيين عدد 43 مساعد تدريس بمختلف كليات الجامعة .
وتحدثت السيدة المديرة عن استعادة دور جامعة الخرطوم التاريخي الرائد في خدمة المجتمع ومسؤولية الجامعة المجتمعية، مشيرةً إلى ما قدمته الجامعة في هذا الصدد من دعم لطباعة الكتاب المدرسي، وتولي الجامعة مسؤولية عقد امتحانات العمل الدبلوماسي لوزارة الخارجية، بجانب مؤتمر البناء الوطني والتحول الديمقراطي الذي أكدت على أن اكبر دعمه المالي تم من خريجي الجامعة بشمال الولايات المتحدة الأمريكية (يوكانا) .
وأشارت في تنويرها الى الدعم الذي تم جلبه للجامعة سواء من خريجين او خيرين والذي ساهم مساهمة فاعلة في إصلاح بعض ما خرب صبيحة فض اعتصام القيادة العامة في 3 يونيو 2019م ، وأن جزءاً من هذا الدعم تم توجيهه لمستشفى الخدمات الطبية والصحية ، ومطبعة الجامعة.
واخطرت المديرة مجلس العمداء بأن إدارة الجامعة للداخليات بنفسها ستظل الهاجس والهم الأكبر. وقد كونت لجنة لذلك فرغت من عملها ورفعت تقريرها. وتعكف ادارة الجامعة حالياً على بحث مصادر للتمويل تمكنها من ذلك علما بأنها خاطبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في وقت مبكر بإرجاع الداخليات بمخصصاتها ومواردها من صندوق دعم الطلاب إلى إدارة الجامعة.
وقد اعتمد مجلس العمداء اقتراح السيدة المديرة باستئناف الدراسة في الخامس عشر من فبراير المقبل. وقالت السيدة المديرة إنها أجرت مشاورات مع عميد الطلاب ومجلسها الاستشاري بخصوص استئناف الدراسة.
وذكرت أن استئناف الدراسة لا يعني أننا سنتساهل في اتباع الإرشادات والاحترازات الصحية، لافتة إلى ان جامعة الخرطوم فقدت خلال الموجة الثانية من الجائحة عدداً من الأساتذة بسبب وباء كورونا.
وبينت أن حماية أرواح الأساتذة والطلاب وكافة منسوبي الجامعة هي مسؤولية مشتركة بين الجميع، مطالبة رؤساء المجمعات بتفعيل دورهم بمراقبة وضبط أداء منسوبي الجامعة والتزامهم بالاحترازات الصحية.
من جانبه قال أمين الشؤون العلمية بالجامعة، البروفيسور عمران فضل عثمان، قبل بدء الدراسة لابد من التشديد في الالتزام بالاحترازات الصحية.
وذكر عمران ان أمانة الشؤون العلمية لديها موجهات محددة تود إبلاغها للعمداء، موضحا أن الفصل الدراسي المقرر بدءه ستكون مدته 13 اسبوعاً شاملة الامتحانات، ووجه ان يتم إعداد التقويم الدراسي وفقا لهذه الفترة.
وناشد العمداء ان يتم خلال فترة الدراسة المحددة استخدام كافة طرق واستراتيجيات التدريس الحديثة بما في ذلك التعليم الإلكتروني. منوهاً على ان يتم تنشيط نظام التقويم المستمر للطلاب.
كما طالب العمداء بتفعيل مسألة الإرشاد الأكاديمي للطلاب، والعمل على بناء مهارات الطلاب في البحث والعمل خارج ساعات الدراسة، وتفعيل دور مساعدي التدريس في المساعدة في تفعيل التعليم الإلكتروني
وأشار الى انه تم تعيين 43 مساعد تدريس للاستفادة من قدراتهم والاستعانة بهم في التعليم الإلكتروني. كما طالب بالاستعانة بالقدرات المادية والامكانيات البشرية المتوافرة بالكليات.
وناشد العمداء والأساتذة بضرورة مراعاة التباعد الاجتماعي للطلاب في المحاضرات، مع التزامهم بلبس الكمامات داخل الجامعة وفي قاعات الدراسة.
من جهته، قال عميد شؤون الطلاب الدكتور عمر عبدالله حميدة ان عمادته تسعى بالتعاون مع صندوق رعاية الطلاب على تهيئة البيئة بالداخليات والمجمعات السكنية للطلاب.
وشدد على أهمية تفاعل العمداء مع عمادته لجهة الالتزام بالاحترازات الصحية، مبيناً ان العمادة قد وفرت الاحتياجات الغذائية للداخليات، وتعمل على تهيئتها. مع التشديد على مراقبة الداخليات وان تكون فقط للطلاب المنتظمين بالدراسة، داعياً إلى إشراك الطلاب في اللجان الصحية والأكاديمية بالكليات.
الى ذلك، قال البروفيسور محمد توم موسى، رئيس لجنة الاحترازات الصحية بالجامعة أن العالم من حولنا يحاول التعايش مع جائحة الكورونا، على الرغم من الانتشار السريع بموجتها الثانية.
وأضاف أن استئناف العمل والدراسة بالجامعة يجب أن يتبعه تشديد على الالتزام بالموجهات و الاحترازات الصحية التي تشمل لبس الكمامات، واستخدام المعقمات، وغسل الأيدي بانتظام وتجنب المصافحة، والتباعد الاجتماعي. مؤكدا ضرورة الالتزام بهذه الإرشادات سيكون هو العقد بين الجامعة ومنسوبيها.