نفى مصدر قيادي كبير في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ما نشر في بعض وسائل الإعلام حول اتخاذ الجبهة قرارًا بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة التي تحدد عقدها في الثاني والعشرين من أيار المقبل.
وقال المصدر في حديث لـ"القدس"، إن مؤسسات الجبهة ما زالت تدرس المشاركة من عدمها، وسيتخذ القرار النهائي بناءً على ما سيجري في العاصمة المصرية القاهرة من حوارات بين الفصائل.
وبين المصدر أن هناك بعض المعايير والمرجعيات السياسية التي ستحدد مشاركة الجبهة من عدمها، والتي تتمثل بالالتزام بقرارات المجلسين المركزي والوطني، ووثيقة الوفاق واجتماع الأمناء العامين الذي عقد مؤخرًا.
وفي سياق متصل، قال القيادي في الجبهة ذو الفقار سويرجو، إن الانتخابات ليست هدفا بل مدخل لإصلاح الحالة الفلسطينية.
وأضاف في حديث لإذاعة القدس المحلية بغزة، كان لا بد أولًا من أن يكون هناك لقاء ما بين كل الفصائل الفلسطينية لتسهيل كل العقبات التي تواجه العملية الانتخابية.
ورأى أنه كان من المفترض حل القضايا العالقة بين "فتح" و"الجبهة الشعبية"، ولكن المراسيم استبقت ذلك، وهنا أصبحت مجزرة قانونية بإصدار المراسيم. كما وصفها.
وتابع "لا يوجد موقف رافض من الجبهة الشعبية للانتخابات، ولكن هناك هيئات ستدرس هذه المسألة بتفاصيلها، وهناك تحفظ على السلوك في إصدار المراسيم من غير حوار".
وواصل "الجبهة الشعبية معنية بحوار وطني شامل مع حركة فتح لتسهيل كل العقبات، ولكن الرئيس استبق إصدار المراسيم من غير مشاورات".
وأكد القيادي في الشعبية، على أن الانتخابات استحقاق وطني وقانوني وديمقراطي، مشيرًا إلى أن الجبهة طالبت به من قبل لإصلاح البيت الفلسطيني على أسس سليمة، وحتى تضمن شراكة سياسية حقيقية تنهي مرحلة الاستفراد التي استمرت لسنوات طويلة.
وقال "يجب وضع كل الخلافات الداخلية على الطاولة، ووضع استراتيجية سياسية على أي أسس ستذهب الانتخابات".
وأضاف "حوارات القاهرة هي من ستحدد العملية الانتخابية، والجبهة الشعبية لم تكن عقبة أمام الكل الفلسطيني".
