افتتح رئيس الوزراء د. محمد اشتية، اليوم السبت، مستشفى الهلال الأحمر في مدينة نابلس، المخصص لعلاج مرضى كورونا، بحضور نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، ومحافظ نابلس إبراهيم رمضان، ووزيرة الصحة د. مي كيلة، ووزراء الاقتصاد الوطني خالد العسيلي والحكم المحلي مجدي الصالح، والعمل نصري أبو جيش، والنقل والمواصلات عاصم سالم، ورئيس جمعية الهلال الأحمر يونس الخطيب، وفعاليات مدينة نابلس.
وقال رئيس الوزراء: "باسم السيد الرئيس محمود عباس نفتتح هذا الصرح الطبي الهام، وسنعمل على استكمال توسعة المستشفى بقيمة مليون ونصف دولار، لرفع مستوى الخدمة في القطاع الصحي، وتوطين الخدمة الصحية".
وأضاف اشتية: "أهم درس تعلمناه من خلال جائحة كورونا؛ الوقاية التي تعتبر أهم عنصر من معالجتنا لهذا المشهد، إضافة إلى التزام المواطنين الذي أدى إلى انخفاض أعداد المصابين في كل المحافظات، وكانت جاهزيتنا من اليوم الأول".
وتابع رئيس الوزراء: "إدارتنا بتوجيه من السيد الرئيس محمود عباس لهذا المشهد كانت بالمستوى العالمي، ولذلك كنا سباقين بالإجراءات سواء كان ذلك بالإجراءات التي قمنا بها بالمدارس والجامعات وإقامة الصلاة والقضايا التجارية".
واستدرك اشتية: " كان أهم درس من المفروض أن نتعلمه، هو رؤية مدى حاجتنا بأن يكون لدينا صناديق لحماية الفقراء. ومن حسن الحظ عالجنا هذا الموضوع ببعض التبرعات والموازنات التي وضعتها الحكومة، وما زلنا نقدم مساعدات للمحتاجين والفقراء ومن تضرروا بسبب الجائحة".
وأردف اشتية: "نحن اليوم موجودين لِنطمَئن أن الخدمة تُقدم لأهلنا على أكمل وجه، في كافة محافظات الوطن، وحريصون جدًا بأن يتلقى المواطن الخدمة في محافظته. افتتحنا مستشفيات جديدة في عزون ودورا وحلحول وترمسعيا وطوباس، ومراكز حجر في أريحا وفي كل مكان، وشهدت كافة محافظات الوطن نموًا افقيًا غير مسبوقٍ في القطاع الصحي، وجميع الموازنات في عام 2020 خصصناها للقطاع الصحي لأن صحة الإنسان بالنسبة لنا فوق كل شيء".
وأوضح رئيس الوزراء: "نفحص يوميا من 5 آلاف إلى 6 آلاف عينة، وبالتالي تراجع أرقام الإصابات سببه الرئيسي الإجراءات من جهة، والتزام المواطنين من جهة أخرى، وآلية الفحص التي نقوم بها هي ما توصي بها منظمة الصحة العالمية، للمخالطين ومن تظهر عليهم أعراض".
وقال اشتية: "زيارتنا الى نابلس اليوم للقاء جميع الفعاليات، فبعد خروجنا من أزمة المقاصة أصبح لدينا إمكانيات لتقديم المساعدة للناس، ومن جهة أخرى في شهر آذار القادم سنعلن عن حزمة من المشاريع لمختلف البلديات والمجالس القروية والمخيمات في كافة المحافظات، لذلك نريد سماع هموم الناس".
وتابع اشتية: "لدينا أجندة كاملة لمحافظة نابلس، متعلقة ببرنامج مع القطاع الخاص والبلديات، وتتركز لقاءاتنا اليوم للاستماع إلى الاحتياجات، ولدينا الامكانية للمساعدة، وتوجيهات الرئيس أن نبقى على تواصل مع المواطنين".
وعقب افتتاح المستشفى، عقد رئيس الوزراء سلسلة من اللقاءات مع فعاليات محافظة نابلس في مقر المحافظة، استهلها بلقاء مدراء القطاع الصحي في المحافظة، لا سيما مدراء المستشفيات الحكومية، بحضور محافظ نابلس ووزيرة الصحة د. مي كيلة وعدد من الوزراء، اطلع خلالها على الحالة الوبائية في المحافظة، والانجازات والجهود التي قامت بها الطواقم الطبية منذ بداية جائحة كورونا وأهم احتياجاتها.
وثمن اشتية جهود الكوادر الطبية غير المسبوقة في مواجهة جائحة كورونا، مشددًا على ضرورة إيجاد خطة لما بعد انتهاء الجائحة فيما يتعلق بالمراكز الصحية، والذهاب نحو النمو العمودي في هذا القطاع.
وقال رئيس الوزراء: "التحويلات الطبية نزيف يجب التعامل معه بحكمة، وسنعمل على توفير كافة الإمكانيات لتوطين الخدمة".