نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن عن مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، أنه ينوي خوض الانتخابات المقبلة في 23 مارس/ آذار، على رأس قائمة حزب "العمل".
وقالت هذه المصادر إن قرار باراك جاء على ضوء نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت ارتفاعًا جديدًا في قوة حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، ونجاح حملته السياسية لدى الناخبين العرب، بحصوله على مقعدين إضافيين، واختفاء قسم كبير من أحزاب اليسار والوسط وسقوطها تمامًا.
وجاء أن استطلاعات داخلية أجراها باراك بنفسه، بيّنت أن حزب "العمل" سيتمكن من الفوز بـ 6 أو 7 مقاعد في الكنيست لو تولى هو رئاسته.
وأضافت ذات المصادر أن باراك، الذي يقود منذ سنتين حملة لإسقاط نتنياهو "الذي يهدد مصالح إسرائيل الاستراتيجية"، حسب تعبيره، يرى أن حزب "العمل" بالذات يجب أن يبقى في المشهد السياسي. وقال: "هذا الحزب هو الذي أسس الصهيونية. وهو الذي بنى إسرائيل. وسقوطه سيعني أننا صرنا ضالين وناكرين للجميل ولا يجوز لنا ذلك".
ومن المعروف أن باراك هو أبرز جنرال في التاريخ العسكري الإسرائيلي. وهو الضابط الذي حظي بأكبر عدد من الأوسمة والنياشين على خدمته العسكرية، التي تدرج فيها على جميع المناصب حتى صار رئيس أركان للجيش. ولكنه لم يصمد في رئاسة الحكومة أكثر من سنتين (1999 - 2001).