كاتب إسرائيلي متطرف يدعو لقتل الأسرى الفلسطينيين

الخميس 14 يناير 2021 06:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
كاتب إسرائيلي متطرف يدعو لقتل الأسرى الفلسطينيين



القدس المحتلة / سما /

"سألقي قنبلة غير شعبية"، غردت يعيل شيفح أول أمس، وتابعت: مع كل كراهيتي للأسرى الفلسطينيين، أعتقد أنه يجب إعطاؤهم التطعيمات ضد كورونا".
 
وردًا على ذلك قال الكاتب الإسرائيلي المتطرف إيليحاي بن يشاي: سأحاول فيما يلي تغيير الـعقل يعيل. أقول أولاً إني أحب كتابتها الصادقة الحقيقية وغير المؤطرة في المفاهيم العادية المملة أحياناً. ولكن عندما قرأت مقال يعيل في "يديعوت أحرونوت" عن الحاجة إلى تطعيم الأسرى الفلسطينيين ضد كورونا، وبسبب حساسيتي الكبيرة أصلاً في موضوع الأسرى الذين قتلوا وجرحوا إسرائيليين، شعرت أن ليس بوسعي إلا الرد.
 
في مقالتها، فصلت يعيل الحجتين المركزيتين اللتين بموجبهما ترى وجوب تطعيم هؤلاء: الحاجة لأن نمنع نقلهم العدوى قدر الإمكان إلى الإسرائيليين مما يستوجب تطعيمهم، والنظرية التي تقول: "من اللحظة التي جعلناهم أسرى، لا بد من تداعيات. قررنا ألا نقتلهم، فلا حاجة لإلحاق الضرر بهم".
 
قبل أن أفصل الأسباب التي تجعلني أختلف، سواء بالصيغة أم مع الحجج، سأتفق معها في أمر واحد – كان ينبغي لإسرائيل أن تقتل الذين قتلوا إسرائيليين، ولا شك بأننا كنا سنعفى من المعضلة لو تمكنت إسرائيل من ألا تأتي بهم أحياء إلى السجون. أما ما يتعلق بحجة وجوب تطعيمهم منعاً لمواصلة العدى، فإن الفرضية القائلة بأنها السبيل الوحيد لمنع العدوى بين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون، فرضية مغلوطة من أساسها.
 
إسرائيل، مثل دول العالم المتطور، ملزمة بالشروط الإنسانية للأسرى وفقاً للمواثيق الدولية. وبقدر ما تسمح هذه المواثيق لإسرائيل بأن تعزل و/ أو ألا تخلط الأسرى مع الإسرائيليين بمن فيهم سجانو السجون – فسيكون بوسعها منع نقل الفيروس بينهم وبين الإسرائيليين وبالعكس. وبالتوازي، يمكن لإسرائيل أن تمنع عن الأسرى من زيارات العائلات، واللقاء بينهم وبين رفاقهم الآخرين في السجن، وغيرها من الحلول الممكنة والإبداعية. أما بخصوص النظرية الثانية، وهي أن لا حاجة لإلحاق الضرر بالأسرى وهم في السجون، فيودّي التشديد على وجود حاجة لإلحاق أكبر ضرر ممكن للأسرى بوجودهم خلف القضبان.
 
إن احتجاز الأسرى في السجون يلحق ضرراً لا يقدر بحريتهم وبحقوقهم المختلفة التي هي لكل إنسان بصفته إنساناً. ولكن الضرر مبرر، يجب أن يتضرروا بقدر ما يمكن (كما أسلفنا، تبعاً لكل ميثاق تلتزم به إسرائيل).
 
صحيح أن حماية الإسرائيليين من تفشي فيروس كورونا واجبة، غير أن هناك سبلاً إبداعية كثيرة يمكن من خلالها تنفيذ ذلك دون منح الأسرى المسجونين، التطعيم المنشود. فضلاً عن ذلك، ينبغي أن نلحق بهم ضرراً كبيراً قدر الإمكان بوجودهم في السجون.