تعتزم إسرائيل مطالبة الإدارة الأمريكية الجديدة بعدم الضغط على السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وتجنب الخلافات معها حول حقوق الإنسان والقضايا الإقليمية الأخرى مثل الحرب في اليمن وفقا لما نقله موقع واللاه العبري عن مسؤولين امنييين اسرائيليين.
ووعد الرئيس المنتخب جو بايدن بوضع قضية حماية حقوق الإنسان على رأس قائمة أولويات السياسة الخارجية في إدارته. وفي محادثات هاتفية مع زعماء العالم بعد فوزه في الانتخابات - لم يتحدث بايدن مع قادة المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة - رغم أنهم يعتبرون حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة. وخلال الحملة الانتخابية ، وجه انتقادات شديدة للسعودية بسبب الحرب في اليمن.
من ناحية أخرى ، ترى إسرائيل في علاقاتها الأمنية والاستخباراتية مع السعودية ومصر والإمارات عاملاً رئيسًا في استراتيجية احتواء إيران ومكونًا مهمًا في الأمن الإقليمي. وتخشى تل ابيب ألا يحاول بايدن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران فحسب ، بل سيعمل ضد علاقاتها مع حلفاء الولايات المتحدة العرب في المنطقة.
في إسرائيل ، تشير التقديرات إلى أن بايدن سيغير بشكل كبير السياسة الأمريكية تجاه اليمن ، خاصة فيما يتعلق بدور السعودية في الحرب هناك.
واكدوا إنهم يعتزمون التأكيد لإدارة بايدن على حدوث تغييرات مهمة في المنطقة في السنوات الأخيرة ، والتي تشكل جزء منها تحالف إقليمي نتيجة دفء العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
في الوقت نفسه ، قالوا إن إسرائيل شجعت في الأسابيع الأخيرة مصر والسعودية على اتخاذ تدابير حقوقية من أجل تحسين المناخ وتمهيد الأرضية للحوار مع إدارة بايدن. ويقول المسؤولون إنهم يعتزمون التأكيد لإدارة بايدن على أن أزمة في العلاقات مع السعودية ومصر والإمارات قد تدفعهم بعيدًا عن الولايات المتحدة ويدفعهم إلى أحضان روسيا والصين.
