أكد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ عبدالعظيم سلهب، أن ما جرى اليوم في المسجد من أعمال المسح الهندسي وأخذ القياسات في المسجد الأقصى حدث مُشين وتغول على المسجد والأوقاف الاسلامية صاحبة الرعاية والعناية فيه.
وقال سلهب في حديث لإذاعة "القدس"، "الاحتلال يريد من هذه الأعمال في ساحات الأقصى المبارك إثبات واقع بالقوة والظهور أمام قطعان المستوطنين بأن عملية بناء الهيكل المزعوم قد بدأت، مؤكدًا أن كل شيء يمارس بالقوة، ولن يأخذ الاحتلال أي حق في الأقصى المبارك.
وأضاف "ما جرى صباح اليوم لم يحصل بالتاريخ مطلقاً وهو بمثابة تحدي لمشاعر المسلمين في العالم، الأقصى مسجد إسلامي بكل ساحاته ومصلياته كانت فوق الأرض أو تحت الأرض ومن ضمنها حائط البراق وباب الرحمة".
وحذر سلهب من إشعال حرب دينية لا تُبقي ولا تذر كون المسجد الأقصى منطقة حساسية، مطالبًا الأمة بالالتفاف حول الأقصى المبارك وجعله في سلم أولوياتها في ظل ما يتعرض له من مخاطر فالاعتداءات على المسجد المبارك مستمرة.
وأوضح أن الاحتلال يُجري عمليات تنقيب عن آثار ويقوم بتدمير الآثار العباسية والفاطمية والأموية وكل أثر إسلامي، مجددًا التأكيد بأن لا حق لليهود في أي جزء من الأقصى.
وتابع "كل منطقة في المسجد الأقصى مستهدفة بما فيها مقبرة باب الرحمة والقصور الأموية وساحة البراق والتي تعتبر وقف إسلامي"، موضحًا كل الأحداث أثبتت أن أهل فلسطين والقدس على قدر من المسؤولية في الدفاع عن مسجدهم ويدافعون عنه كل ما شعروا بأي تهديد.