برنامج يساعد المهاجرين على الانضمام لوحدات استخبارات الجيش الإسرائيلي

الأربعاء 13 يناير 2021 04:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
برنامج يساعد المهاجرين على الانضمام لوحدات استخبارات الجيش الإسرائيلي



القدس المحتلة /سما/

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إنه على مدار سنوات عديدة، كان من المستحيل تقريبًا أن يحصل المهاجرون الجدد على مناصب في وحدات الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، فقد أدى حاجز اللغة والاختبارات الصعبة التي تُعقد في المرحلة الثانوية قبل التجنيد لهذه الوحدات إلى منح المجندين الإسرائيليين الأفضليّة عن نظرائهم من المهاجرين الجُدد.
 
وأضافت الصحيفة، أن الانضمام إلى وحدات الاستخبارات خلال السنوات الماضية أصبح بمثابة مفتاح النجاح في الحياة المدنيّة بعد إنهاء الخدمة العسكريّة، إذ تتنافس شركات التكنولوجيا وغيرها من الشركات على توظيف خريجي هذه الوحدات.
 
"ولكن العديد من المهاجرين وخصوصًا الذين يحملون درجات أكاديميّة يشعرون بأنهم محرومون من الالتحاق بوحدات الاستخبارات، وأنهم مضطرون لاختيار مسارات أخرى لا تلائم مؤهلاتهم وقدراتهم"، وفق الصحيفة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن المقدّم "م" أنشأت خلال خدمتها برنامج "ليام" وهو الاختصار العبري لعبارة "توجيه المهاجرين إلى وحدات الاستخبارات".
 
ولفتت إلى أن "م" هاجرت من فرنسا عندما كانت بعمر الثامنة عشر، ولكنها نجحت في الالتحاق بقسم أبحاث الاستخبارات، ثم أصبحت قائدة لقسم الموارد البشريّة في وحدتها.
 
وبحسب الصحيفة، يبحث برنامج "ليام" عن المهاجرين القادرين على العمل في وحدات الاستخبارات، ويساعدهم على الانضمام إليها.
 
ويقدّم البرنامج مساعدة مستمرة للجنود أثناء تدريبهم، وخصوصًا فيما يتعلق بمهارات اللغة العبريّة.
 
وأوضحت الصحيفة أن "م" توجهت قبل عامين إلى قائد الاستخبارات العسكريّة وإلى رئيس قسم الأبحاث وطلبت منهم الإذن للبحث عن أدوار استخباريّة لا تتطلب مهارات لغويّة متقدّمة، مثل المناصب التقنيّة، أو تلك المتعلقة بعلوم البيانات.
 
وقالت "م": "لقد وجدنا في البداية مناصب لـ 30 مهاجرًا في قسم أبحاث الاستخبارات، ونحن الآن نتوسع إلى وحدات الاستخبارات الأخرى، لقد جاء هؤلاء المهاجرون من دول مختلفة، تشمل روسيا، وأكرانيا، وكندا، وفرنسا، والمكسيك، والبرازيل، والإكوادور، والأرجنتين، والولايات المتحدة".
 
وأضافت "م" أن البرنامج يستهدف جميع النساء، والرجال غير القادرين على الالتحاق بالوحدات القتاليّة فقط.
 
وأوضحت أن الغرض من البرنامج يشمل أيضًا الاستفادة من وجهات النظر المختلفة التي يقدّمها المهاجرون في دوائر العمل الاستخباري.
 
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تخرّج اثنان من المنتسبين إلى البرنامج كضباط استخبارات، أحدهما هو الملازم ثاني "إي" والذي هاجر من أكرانيا إلى إسرائيل قبل عامين ونصف، وهو يحمل درجة أكاديميّة في الاقتصاد والديموقراطيّة.
 
ومع ذلك، عجز "إي" عن الالتحاق بالوحدات القتاليّة بسبب إصابة رياضيّة سابقة، ولكن برنامج "ليام" ساعده في العثور على المنصب المناسب في سلك الاستخبارات.