تجددت أحداث العنف في الأيام الأخيرة ببلدة كابول، بعدما تعرض منزل تعود ملكيته للمواطن صلاح ريان من القرية لإضرام نار ومن ثم إطلاق نار على أصحابه اليوم، الإثنين.
وقال عم صاحب المنزل، بروفيسور أنور ريان، في حديث لـمصادر محلية إنه "للوهلة الأولى استنكرت اعتداء المستوطنين الذين قاموا بحرق منزل عائلة دوابشة، ولكن أن يحدث نفس الأمر في كابول من قبل الجيران فهذا أمر لا يستوعبه العقل".
وأضاف أنه "جرى اقتحام المنزل من قبل 8 مسلحين الذين قاموا بإضرام النار في المنزل والانتظار داخل كرم الزيتون المحاذي للمنزل حتى اجتمع الناس لإخماد الحريق إذ بدأوا بإطلاق النار تجاه والد صاحب المنزل، ويعتبر هذا الاعتداء الثالث خلال 3 أيام".
وتابع أنه "أطلقت 12 رصاصة على المنزل أمس في حيث بداخله رضيع لم يتجاوز الشهرين من عمره، كما تعرض المنزل قبل 3 أسابيع لاعتداء آخر، ولا يعقل أن تكون الشرطة مكتوفة الأيدي إزاء ناس معروفين، وفي حال استمر هذا التقاعس فإنه خطر كبير على مجتمعنا".
وأشار إلى أن "الناس تعيش في حالة هلع، سيما وأن الصور أظهرت معالم المعتدين، وأنه لمطلب وواجب على الشرطة أخذ دورها واعتقال الجناة ولكن في حال لم تقم الشرطة بدورها فإنه من الممكن أن تقع جرائم قتل لا قدر الله".
وحول إمكانية عودة السلم الأهلي بين أبناء البلدة الواحدة، ذكر أنه "للأسف الشديد إذا كان العقلاء أخذوا دورهم في هذا المجال، وقد أبلغني صاحب المنزل عن وجود مساعي للصلح وتوجد اتفاقية، إلا أنني استهجنت ما تم من اعتداء اليوم على المنزل في الوقت الذي يتم فيه وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية الصلح، وفي وضح النهار يقوم مسلحين بالاعتداء على منزل يسكنه طفل لم يتعد الشهرين، فعن أي سلم نتحدث ففي أسوأ الحالات لم نتوقع أن يحصل هكذا".
وحمل أحمد ريان والد صاحب المنزل الذي تعرض للاعتداءات والحريق الشرطة كامل المسؤولية قائلا "لقد قام الجناة بإطلاق النار صوبي عندما تواجدت الشرطة وهي متواجدة بل قريبة منهم، لكنها لم توفر لي الحماية وتحاول القبض عليهم، من هنا أجزم بأن الشرطة متواطئة ومتعاونة لأجل انتشار العنف بل هي المسؤولة عن تردي الأوضاع في القرية".
وقالت خديجة ريان شقيقة صاحب المنزل حسب مصادر محلية إن "زوجة أخي التي أنجبت حديثا تعاني من حالة نفسية سيئة وهلع، إذ سقط طفلها من يديها عندما كانت تهرب نتيجة وابل الرصاص الذي جرى إطلاقه على المنزل".