أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بوميو، رفع الولايات المتحدة كل القيود التي فرضتها سابقا على تعاون البلاد مع تايوان، في ضربة جديدة إلى الصين من قبل الإدارة الحالية في واشنطن.
وقال بومبيو، في بيان: "تمثل تايوان ديمقراطية متطورة بشكل ديناميكي وشريكا موثوق به للولايات المتحدة، وعلى الرغم من ذلك كانت وزارة الخارجية على مدار عدة عقود تفرض قيودا داخلية معقدة لرقابة تعاون دبلوماسيينا وموظفينا مع زملائهم التايوانيين. الولايات المتحدة اتخذت هذه الإجراءات بشكل أحادي الجانب في محاولة منها لاسترضاء النظام الشيوعي في بكين. لم تعد هناك حاجة إلى ذلك".
وذكر: "أعلن اليوم أنني أرفع كل هذه القيود المفروضة بشكل أحادي. على أجهزة السلطة التنفيذية أن تعتبر كل إرشادات الاتصال الخاصة بالعلاقات مع تايوان والتي تم إصدارها سابقا من قبل وزارة الخارجية... كباطلة وغير معمول بها".
وتشهد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توترا مستمرا، تصاعد في الأشهر الماضية على خلفية قضايا عديدة على رأسها جائحة فيروس كورونا، وموضوع هونغ كونغ، والخلافات التجارية، وقضية حقول الطاقة في بحر الصين الجنوبي، ومسألة حقوق الإنسان في الأراضي الصينية، خاصة منطقة شنجان ذاتية الحكم.
واتبعت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، الذي تنتهي ولايته يوم 20 يناير، نهجا قاسيا ضد الصين منذ توليه السلطة عام 2016 حيث وصف مرارا النظام الشيوعي الصيني بأحد أكبر التهديديات للعالم برمته كما فرض سلسلة عقوبة موجعة على البلاد.
وتدير تايوان منذ العام 1949 سلطات لا تعترف بشرعية النظام الحكومي في باقي الأراضي الصينية، بينما تعتبر بكين الجزيرة من إحدى محافظاتها.
وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الثنائية مع إدارة تايوان عام 1979 وتتبع منذ ذلك الحين سياسة "الصين واحدة"، لكن الاتصالات بين واشنطن وتايبيه تشهد تعزيزا لافتا في السنوات الأخيرة على خلفية تزايد التوتر الصيني الأمريكي.