ألقى نواب جمهوريون باللوم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، بعد أن اقتحم المتظاهرون مبنى الكابيتول سعيا لتعطيل عملية فرز الكونغرس لأصوات المجمع الانتخابي.
واتهم أعضاء مجلس الشيوخ ونواب جمهوريين مؤيدين لترامب منذ عام 2017 الأخير بتحريض مثيري الشغب لاقتحام مبنى الكابيتول.
وقال السناتور الجمهوري بات تومي: "لقد شهدنا اليوم الضرر الذي يمكن أن ينجم عندما يرفض صاحبو المسؤولية والسلطة الاعتراف بالحقيقة. وقد أريقت الدماء لأن ديماغوجي اختار نشر الأكاذيب وزرع عدم الثقة في زملائه الأمريكيين. علينا ألا ندعم مثل هذا التضليل (تصريحات ترامب بشأن تزوير وسرقة الانتخابات)".
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن خطاب ترامب تسبب في أعمال الشغب، قال السناتور مايك راوندز، إنه لم يطلع على كل تعليقات الرئيس لكنه "بالتأكيد لم يساعد". وأضاف، "لقد حث أنصاره على التصرف بشكل غير لائق".
وقال السناتور ليندسي غراهام، الذي كان مقربا لترامب، إنه حاول دعم الرئيس لكن "هذا يكفي علينا إنهاء الأمر (المصادقة على فوز بايدن)".
من جهته أكد السناتور الجمهوري كيفن كريمر، إن ترامب "يتحمل بعض المسؤولية" عن أعمال العنف في الكابيتول. وقال إن خطاب ترامب الانتخابي، بما في ذلك حث أنصاره على التجمع خارج مبنى الكابيتول ، كان "محرضًا" و "يصب الزيت على النار".
وانحاز نواب جمهوريون إلى الديمقراطيين بعد خطة لرفض المصادقة على أصوات المجمع الانتخابي موافقين بذلك على نتائج الانتخابات الرئاسية وفوز جو بايدن ليكون الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.
وقالت النائبة ليز تشيني من الحزب الجمهوري، لشبكة فوكس نيوز: "لا شك في أن الرئيس شكل المجموعات المجرمة، لقد حرض الرئيس للشغب. ... وأشعل النيران".
وأصدر السناتور توم كوتون الجمهوري، الذي تحالف بشكل وثيق مع ترامب، بيانًا طالبه بالتنازل. وقال: "لقد حان الوقت لأن يقبل الرئيس نتائج الانتخابات، ويتوقف عن تضليل الشعب الأمريكي...".
ولا يزال التحدي قائما حيث أن ستة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ و121 جمهوريًا في مجلس النواب يدعمون رفض نتائج الانتخابات.
ونشر ترامب وحلفاؤه مزاعم خالية من الأدلة بأن الانتخابات سُرقت حتى بعد رفض عشرات المحاكم الطعون الانتخابية ورفض خبراء الانتخابات مزاعم التزوير في الانتخابات على نطاق واسع.