نظم المجلس الاعلى للشباب والرياضة ومحافظة قلقيلية ومؤسساتها فعالية لزراعة الاشجار تزامنا مع يوم الشهيد الفلسطيني الذي يصادف في السابع من كانون الثاني من كل عام، وقد تم اختيار اسم للفعالية " احياء يرزقون " كشعار وطني جامع لكافة الفعاليات التي ستجري في الوطن.
وتهدف الفعالية لتخليد شهداء الجيش العربي الاردني الذين استشهدو في معارك العز على ارض محافظة قلقيلية وشهداء القضية الفلسطينية منذ عام 1917، بما يساهم في إحياء الذاكرة الوطنية وتخليدها في الوعي العام للشعب الفلسطيني.
وشملت الفعالية زراعة 460 شجرة زيتون باسماء شهداء محافظة قلقيلية الذين استشهدوا خلال مسيرة نضال شعبنا، وكان المشاركون في الفعالية قد انطلقوا صباحا رافعين الاعلام الفلسطينية والشعارات الوطنية الى الاراضي الحكومية الواقعة بين بلدتي عزون وعزبة الطبيب، حيث قاموا بزراعة اشجار الزيتون ووضع اسماء الشهداء عليها.
وشارك في الفعالية اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، وامين سر حركة فتح محمود ولويل واعضاء الاقليم، عضو المجلس الثوري بيان الطبيب، رئيس بلدية قلقيلية د.هاشم المصري رئيس بلدية قلقيلية، حاتم مسلم رئيس بلدية عزون ورؤساء بلديات ومجالس محلية، واهالي الشهداء وذويهم، وممثلين عن الاجهزة الامنية، ومحمد داوود مدير الامن والسلامة في المجلس الاعلى للشباب والرياضة وسرين حلاوة منسقة المبادرة ",وممثلين عن الحكم المحلي، مديرية الزراعة، ، وبلدية قلقيلية، مؤسسة رعاية اسر الشهداء، التربية والتعليم، وسلطة الاراضي، والتجمع الوطني لاسر الشهداء"، ومتطوعي الهلال الاحمر الفلسطيني.
وحيا المحافظ جهود القائمين على هذه المبادرة شاكرا كل من ساهم في انجاحها واسنادها، وفي مقدمتهم اللواء جبريل الرجوب الذي عمل وبشكل دؤوب مع المؤسسات الشريكة لتكون هذه المبادرة واقعا يخلد الشهداء في ذاكرتنا الوطنية، واضاف ان اقل ما يمكن ان نقدمه للشهداء على ابواب يوم الشهيد الفلسطيني هو تخليد ذكراهم الباقية ليكونوا حاضرين في ذاكرة الاجيال القادمة، واضاف اننا بهذا العمل نضيف بعدا اخر للعمل الوطني وهو الاتجاه نحو الارض وتعميرها لانها هي لب الصراع وهي محور الصراع مع العدو الصهيوني الذي بنى مشروعه على اساس سرقة الارض وقضمها لصالح الاستيطان العنصري.
من جانبه اكد محمود ولويل وفاء حركة فتح لشهداء الثوره الفلسطينية بكافة محطات نضال شعبنا ضد الاحتلال الاسرائيلي، بالسير على خطاهم وصولا الى تحقيق الاهداف التي ناضل من اجلها الشهداء، والمتمثلة بدوله على كامل ترابنا المحتل وعاصمتها القدس الشريف.
بدورها اشارت سرين حلاوة الى ان هذه الفعالية جاءت لاحياء يوم الشهيد بزراعة اشجار الزيتون، والتي تعبر عن التجذر في الارض ومقاومة الاحتلال، وجئنا اليوم الى هذه الارض المهددة لنوصل رسالة للاحتلال اننا متمسكون بثوابتنا وبعهد شهدائنا.
يذكر ان مبادرة احياء يرزقون تشمل في مرحلتها الأولى زراعة 19 ألف شجرة زيتون في 400 موقع في الضفة الغربية وقطاع غزة، تحمل كل منها اسم شهيد من شهداء فلسطين، كما سيتم وضع نصب تذكاري ولوحة رخامية بأسماء الشهداء لتكريس الشهيد كقيمة نضالية في وجدان الشعب الفلسطيني.