افتتح محافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان المهندس وليد عساف، اليوم الثلاثاء، وبرعاية من المحافظ ووزير الزراعة رياض العطاري، مشروع تأهيل طرق زراعية بطول 10 كم في منطقة جورة عمرة شرق المحافظة، وتسلم عدداً من مشاريع الاستصلاح وشق الطرق تم إنجازها مؤخراً، نفذتها الإغاثة الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة، ويأتي تسلم هذه المشاريع ضمن خطة العنقود الزراعي التي أطلقها الدكتور محمد اشتية رئيس الوزراء نهاية العام 2019.
وشارك في الافتتاح المهندس عمار صلاحات مدير عام المشاريع في وزارة الزراعة، والمهندس أحمد عيد مدير عام مديرية الزراعة وطاقم من المديرية، مقبل أبو جش مدير دائرة المشاريع في الإغاثة الزراعية وطاقم من الإغاثة الزراعية، فراس بليه رئيس المجلس المشترك الأول، نايف جبر رئيس مجلس كفر لاقف، وعدد من رؤساء الهيئات المحلية.
وانطلق الحضور بعد لقاء عقد في مجلس كفر لاقف إلى أحد المواقع المستهدفة ضمن المشروع، حيث تفقدوا ما تم من أعمال استصلاح وشق طرق.
وخلال الجولة ثمن المحافظ دور الإغاثة الزراعية، وأشاد بالتكامل مع وزارة الزراعة، مؤكداً أن هذه المشاريع تساهم في تعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم في أرضهم لمواجهة سياسات الاحتلال الظالمة، شاكراً الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور محمد اشتية على دعمهم واهتمامهم بمحافظة قلقيلية.
ودعا محافظ قلقيلية إلى الانغراس في الأرض ومواجهة ما يقوم به قطعان المستوطنين من عربدة، مشدداً على أهمية تعزيز صمود المزارعين من خلال المشاريع التي تضمن انغراسهم في أرضهم.
بدوره، شكر المهندس وليد عساف المحافظ رواجبة ووزارة الزراعة والإغاثة الزراعية على هذه المشاريع، وأكد أنه بافتتاح هذه المشاريع نعزز من صمود المزارعين ونقاوم الاستيطان في مثل هذه المناطق التي تخوض تحديًا وطنيًا مع الاحتلال والمستوطنين.
ودعا عساف المزارعين في كافة المناطق إلى الإسراع في التقدم للمشاريع المدرجة ضمن خطة العنقود التنموي الزراعي، شاكراً لرئيس الوزراء د.محمد اشتية ما قام به من جهد في إطلاق هذا العنقود، وأكد أن هيئة مقاومة الجدار قدمت العديد من المشاريع ضمن خطة العنقود في المناطق المستهدفة بالاستيطان والجدار.
من ناحيته، ثمن المهندس صلاحات صمود أهالي محافظة قلقيلية وتحديهم لإجراءات الاحتلال الظالمة، وأكد أن وزير الزراعة وبتوجيهات مباشرة يحث الطواقم الفنية العاملة في الميدان على إيلاء كافة المحافظات التي يستهدفها الاحتلال بالمشاريع وخاصة محافظة قلقيلية المستهدفة احتلالياً، والتي أطلق فيها مشروع العنقود الزراعي التنموي نظراً لخصوصيتها، مشددًا على أن هذه المشاريع لها أثر إيجابي في إحداث تنمية حقيقية وتحقق تنمية زراعية مستدامة في المنطقة.
وفي السياق نفسه، تحدث مدير الزراعة المهندس عيد حول أهمية هذه المشاريع، مستعرضاً الخطط والبرامج الزراعية التي تقوم بها وزارة الزراعة ضمن خطة العنقود الزراعي.
من جهته، عبر مقبل أبو جش عن سعادته بوجوده في محافظة قلقيلية، وأشاد بصمود أهلها، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن برامج وأولويات الإغاثة الزراعية الفلسطينية للوقوف إلى جانب المزارعين وتعزيز صمودهم، شاكراً لكافة المؤسسات الشريكة التي ساهمت في خروج هذه المشاريع إلى حيز النور.
بدوره، شكررئيس مجلس كفر لاقف رئيس الوزراء ووزير الزراعة والمحافظ ورئيس هيئة مقاومة الجدار والإغاثة الزراعية على ما قدموه من مشاريع حيوية للبلدة، وأكد أن البلدة تحتاج مزيداً من المشاريع لمواجهة الاستيطان الداهم نحو هذه المنطقة الحيوية من المحافظة.
يذكر أن المشاريع التي تم تسلمها تضم استصلاح وتأهيل أراضي زراعية، وتأهيل واستصلاح طرق، وجدران استنادية ومشاريع أخرى لها علاقة بتعزيز الصمود.