أكد ساسة ومتحدثون في ندوة سياسية، يوم الأحد، أن اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني خسارة لفلسطين ومقاومتها، مؤكدين أن استشهاده لم يوقف دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها مركز فلسطين للدراسات والبحوث بعنوان:"قاسم سليماني حضور رغم الغياب بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاده".
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شلح، إنه لا يوجد شيء يُخيفنا لنصرخ من قلب فلسطين أننا اخترنا الجبهة التي نريد والجيش الذي سنقاتل معه، ونعلن انحيازنا للجمهورية الإسلامية في إيران وبلا خجل.
بدوره، أكد د. وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن دعم المقاومة بالمال والسلاح من مرتكزات الجمهورية الإيرانية وأحد محددات السياسة الخارجية.
وأشاد القططي بالشهيد سليماني، مؤكداً أنه أصبح رمزاً ممثلاً عن الجمهورية الإيرانية في دعم المقاومة وفلسطين، فهو يجسد الثورة المقاومة والشعب الفلسطيني.
وشدد القططي، على أن سليماني حاضرٌ في فلسطين وكل المناطق التي تواجه فيها الحق الباطل في كل المنطقة، لافتاً إلى أن محاصرة إيران من قبل المحور الصهيويأمريكي لا يكون إلا بسبب القضية الفلسطينية.
من جانبه، أكد إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس، أن اغتيال سليماني مَثَل خسارة كبيرة لفلسطين والمقاومة لأنه كان داعماً رئيسياً للمقاومة الفلسطينية وآمن بوحدة العمل المقاوم وتوحيد جبهات المقاومة وأحب فلسطين والمقاومة وتعلق قلبه بحب فلسطين والقدس.
وأشار رضوان إلى أن سليماني كان شغله الشاغل دعم فلسطين ودعم مقاومتها.
وأشاد بالدعم المركزي من إيران لتطوير أدوات قدرات المقاومة بحيث تطورت بشكل يمكن أن يقول حقق توازن الردع، قائلاً: "الدعم الإيراني أثمر حينما رأينا التطور النوعي لأدوات المقاومة"
وشدد على أن اغتيال سليماني، لم ولن يوقف مسيرة المقاومة على أرض فلسطين لأنها مستمرة حتى التحرير، وأن الوفاء لروح الشهيد سليماني والشهداء هو بالسير على درب الشهداء والحفاظ على الثوابت الإسلامية.
من جانبه، وصف القيادي في الجهاد الاسلامي جميل عليان، سليماني بأنه فارس العروبة، مؤكدًا أن إيران حققت إنجازات عديدة في فلسطين.
وفي مداخلة للمحاضر في جامعة الإسراء شريف الحلبي، شدد على أن غزة اليوم تؤكد انحيازها لمحور قاسم سليماني.
وطالب الحلبي في مداخلة له خلال الندوة، بإطلاق اسم سليماني على أحد الشوارع او الساحات في مدينة غزة أو انشاء مسجد يحمل اسم سليماني.
من ناحيته، عَدَد المحلل السياسي ثابت العمور، مناقب الشهيد سليماني ودوره في دعم فلسطين والمقاومة، مشيراً إلى أن دور سليماني تجاوز عقدين من الزمن، وأنه حصل على إجماع من الجميع على دوره الفعال ودور إيران، من كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، حتى حركة فتح وصفت الشهيد أنه جيفارا الشرق الأوسط.
وأكد أن الأمر الأكثر أهمية أن سليماني رجل عسكري برتبة لواء قائد واحدة من أهم مكونات الجيش الإيراني فيلق القدس، حيث كان ينزل ميدانياً وأرض الميدان، يتابع كل التفاصيل.