20 شخصية مؤثرة.. نتنياهو "أعظم ساحر" سياسي إسرائيلي

السبت 02 يناير 2021 05:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
20 شخصية مؤثرة.. نتنياهو "أعظم ساحر" سياسي إسرائيلي



القدس المحتلة / سما /

 نشر موقع صحيفة معاريف العبرية، اليوم السبت، تقريرًا مطولًا تناول فيه أكثر 20 شخصية مؤثرة في السياسة الإسرائيلية لعام 2020 المنصرم.

وكان أول وأبرز شخصية رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، زعيم الليكود، والذي وصفه الموقع بأنه أعظم ساحر سياسي عرفته السياسة الإسرائيلية، وأن العام الماضي كان بمثابة أنجح عام سياسي له في كل سنواته بمنصب رئاسة الوزراء، وعاد ليكون على رأس قائمة الأشخاص المؤثرين في إسرائيل.

وكان يعتقد مع بداية عام 2020 أن بداية نهاية عهد نتنياهو ستنتهي، لكن تبين أن كل من توقع ذلك كان في عجلة من أمره - كما يقول الموقع - فقد أضحى نتنياهو مثل طائر الفينيق وكان عامه الأنجح سياسيًا رغم الضربات التي تلقاها بشأن محاكمته وانفصال نفتالي بينيت من كتلة اليمين، وانشقاقات الليكود الحديثة بجدعون ساعر وزئيف إلكين وغيرهم، وواجه منذ بداية العام الماضي وضعًا سياسيًا معقدًا، وجرت الانتخابات مع بدء دخول فيروس كورونا لإسرائيل، وأجبرته نتائج الانتخابات على تشكيل حكومة وحدة باتفاق تناوب مع بيني غانتس، لكن منذ اللحظة الأولى لم يكن لدى أحد أدنى شك في أن نتنياهو سيلتزم بذلك.

وأشار الموقع إلى أن نتنياهو يعتبر أكثر رئيس وزراء إسرائيلي قضى أطول فترة في هذا المنصب.

ولفت إلى أن توقيع نتنياهو لاتفاقيات سلام بدعم من البيت الأبيض، وشراء عدد كبير من اللقاحات، إلى جانب أنه هزم جميع السياسيين من حوله وحرمهم من الحصول على الكرسي، وحول جميع من يعاديه إلى سيطرته، وكان يفعل ذلك بموهبة كبيرة، حتى أن منافسه لم يتمكنوا من كسر الحلقة غير القابلة للمكسر، حتى عاد إلى رأس الشخصيات المؤثرة، وهو ما تظهره نتائج الاستطلاع بأنه الشخصية الأفضل لرئاسة الوزراء.

ويرى الموقع أنه بالرغم من اقتراب انتخابات رابعة في أقل من عامين، ليس هناك ما يدعو للإسراع بالحكم على مصيره، ومن المشكوك أن يستطيع أي حزب أو منافس بإسقاطه أو خلق بدل لحكمه.

وقال "نتنياهو بلا شك ساحر سياسي استطاع أن يفاجئ الجميع مرارًا وتكرارًا - سواء كان عبر اتفاقيات جلب اللقاح، أو اتفاقيات التطبيع مع دول الخليج، ويرى الكثيرون أن تحركاته السياسية الأخيرة قد تمثل نهاية طريقه، لكن مع نتنياهو تعلمنا أنه لا نهاية لما يمكن أن يفعله أعظم ساحر سياسي عرفته السياسة الإسرائيلية على الإطلاق، لقد فعل هذا مرات عديدة حتى الآن، وحتى أولئك الذين يدعون أن كل سحره ليس سوى خدعة لا يسعهم إلا الإعجاب به".

وجاء في المرتبة الثانية أفيحاي ماندلبليت النائب العام الإسرائيلي والذي قد يكون له يدًا في تحديد مستقبل نتنياهو السياسي وربما حريته بعد أن كان مسؤولًا عن التحقيقات التي جرت مع نتنياهو حتى أوصلته للمحاكمة، وهو أول نائب عام يوجه لوائح اتهام ضد رئيس وزراء إسرائيلي في منصبه.

ويأتي في المركز الثالث جدعون ساعر المنشق حديثًا عن الليكود والذي أسس حزب "أمل جديد"، حيث يعتبر أنه انشق في لحظة حرجة ما دفع الليكود بالهبوط في استطلاعات الرأي أمام صعود نجم ساعر الذي قال إنه لن يدخل في حكومة يكون نتنياهو زعيمها، ويمكن القول إن ساعر هو السياسي الأول الذي أربك نتنياهو وحساباته، بعد أن انضم إليه سياسيون من أحزاب مختلفة منها الليكود وأبرزهم زئيف إلكين، وبذلك سيكون ساعر التهديد الأكثر جدية لنتنياهو من غيره.

ويأتي في المركز الرابع يوسي كوهين رئيس الموساد أكثر الشخصيات نفوذًا في اتخاذ القرارات السياسية والأمنية العليا في إسرائيل، والذي ستنتهي مهامه في يونيو/ حزيران المقبل، ويعتقد الكثيرون أنه عاد أمجاد الموساد إلى أيام "المجد" في السبعينات من خلال عمليات جريئة نفذها كان آخرها اغتيال أبو القنبلة الإيرانية محسن زاده، إلى جانب دوره في توطيد العلاقات مع الدول العربية وصولًا لاتفاقيات التطبيع والمحافظة على علاقات مع آخرين سرًا، كما كان له تأثيرًا على القرارات الإسرائيلية والأميركية المتعلقة بإيران ومنها انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وعلاوة على ذلك تشير التقديرات إلى أنه في مرحلة ما سيتعين على نتنياهو تعيين وريث له، وبسبب وضعه القانوني من الممكن أن يكون كوهين صاحب هذه الفرصة، خاصةً وأنه كان شريكًا رئيسيًا له في صياغة الخارطة السياسية وخاصةً الخارجية منها.

ويصل يائير لبيد زعيم حزب هناك مستقبل للمركز الخامس، فهو الأكثر ثباتًا في السياسة الإسرائيلية وحتى خصومه لا يستطيعون أن يأخذوا منه الانجازات الكبيرة والسنوات الطويلة له في المعترك السياسي، ويبقى مستقرًا سياسيًا ويعتمد على نفسه وليس الآخرين في أي تحالفات.

فيما يأتي نفتالي بينيت زعيم حزب اليمين الجديد في المركز السادس، حيث بات هو الشخصية الأبرز في أحزاب اليمين بعد الليكود، ونجح في وضع نفسه كبديل للحكومة الإسرائيلية لمواجهة أزمة كورونا، وبات قويًا ويحظى بشعبية كما تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة، ويحاول أن يظهر نفسه منافسًا لنتنياهو في الانتخابات المقبلة، لكن لا يعرف في حال اقتربت الانتخابات فيما إذا سيدخل في تحالف معه.

ويليه أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا في المركز السابع، والذي يسعى ليكون مؤثرًا في الانتخابات المقبلة مع استمرار تجنبه أن يكون ضمن كتلة اليمين ويحاول التأثير بإسقاط نتنياهو وحكمه، واستمراره في حصد 7 إلى 8 مقاعد يعطيه مثل هذه الميزة.

ثم يليه في المركز الثامن، أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة، والذي نجح في حشد الأحزاب العربية، حتى بات ثالث أكبر حزب، ولكن قد يتراجع في الانتخابات المقبلة بسبب الخلافات الداخلية، كما أنه يعتبر رجل مهيمن ومعتدل واستطاع أن يخلق له معجبين سياسيين حتى خارج الوسط العربي.

ويأتي في المركز التاسع، يسرائيل كاتس وزير المالية من حزب الليكود، والذي بقى مواليًا لنتنياهو واختار البقاء في الليكود بانتظار استقالة نتنياهو ليحل محله وهو ما يخطط له في المستقبل القريب.

وحل في المركز العاشر القضاة المشرفين على محاكمة نتنياهو وهم: ريفا فيلدمان - عوديد شاحام - موشيه بارام، والذين سيقررون مصير نتنياهو السياسي والجنائي.

فيما حل خلفهم لئيات بن آري المدعي العام، المشرفة على قضية نتنياهو وعائلته، وقد تعرضت لتهديدات من أنصار نتنياهو، وسيكون لها يد في تقرير مصيره.

فيما أتى أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في المركز الثاني عشر، والذي وصف بأنه رجل مؤثر ولم يحصل نتنياهو على أي دعم للقيام بخطوات عسكرية بدون دعم كوخافي، وهو نجح في كبح جماح حماس وردود فعلها، وعلى الجبهة الشمالية كان الجيش أكثر إبداعًا تحت سيطرته وهاجم أهدافًا كثيرة في لبنان وسوريا.

وجاء بيني غانتس وزير الجيش وزعيم حزب أزرق - أبيض، في المركز الثالث عشر، برفقة غابي أشكنازي حليفه الذي أعلن اعتزاله الحياة السياسية مؤخرًا، واللذين كانا ضحية لظروف غريبة مرت بها إسرائيل بسبب الانتخابات والظروف الصحية والاقتصادية، ويبدو أن غانتس الذي ينهار حزبه قد يجد صعوبات في تخطي الانتخابات المقبلة، وقد يختفي ببساطة من على السطح.

فيما حل نداف أرغمان رئيس جهاز الشاباك في المركز الرابع عشر، وسينهي خلال العام الجديد مهامه، وكان مقربًا من نتنياهو، وعزز من قدرات جهازه في مواجهة الفلسطينيين وتعتبر فترة عمله ناجحة خاصةً في مواجهة الهجمات، ولا يعرف ماذا سيكون مصيره بعد أن ينتهي من منصبه، الذي قد يتولى هذا الجهاز بدلًا منه مئير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

في حين حل غادي آيزنكوت رئيس الأركان الأسبق، في المركز الخامس عشر، والذي قرر مؤخرًا أن لا يدخل المعترك السياسي، لكنه كان أحد أفضل رؤساء الأركان وتميزت ولايته بالتخطيط طويل المدى.

وحل في المركز السادس عشر أرنون بار دافيد رئيس الهستدروت، والذي قاد عمل المنظمة بنجاح رغم أزمة كورونا.

وجاء في المركز السابع عشر، سارة ويائير نتنياهو زوجة ونجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، والذين كان لهم دور مؤثر في حياة نتنياهو ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي أثاروا الجدل لصالحه، ويعتبر ابنه علامة يمينية ضد المناهضين لوالده، في حين أن سارة تفضل المشاركة في كل مناسبة عامة حتى لو لم يتطلب البروتوكول ذلك.

فيما جاء آفي نيسنكورن وزير القضاء المستقبل والمنشق عن حزب غانتس مؤخرًا، في المركز الثامن عشر، حيث أصبح سياسيًا مرموقًا في خلال عام واحد، والوزير الأكثر إثارة للاهتمام في حزبه بعد أن خلق مشاكل لنتنياهو، وإفشال خططه بشأن التعيينات في النظام القضائي، وأحد الركائز التي تسببت بحل الحكومة، وقد يكون لاعبًا رئيسيًا في الحكومة المقبلة.

وحل نحمان آش مسؤول ملف مواجهة كورونا في وزارة الصحة بالمركز التاسع عشر، حيث يتطلع الجميع إلى مشرعه الجديد لمواجهة أزمة كورونا من خلال اللقاحات واتخاذ خطوات عملية لمواجهة هذه الأزمة.

وحل وزير الصحة بولي إدلشتاين من الليكود في المركز العشرين والأخير، والذي قد ينجح هو الآخر في مواجهة أزمة كورونا، ولا يعرف كيف سيكون مستقبله السياسي بعد الانتخابات.