محافظات الضفة الغربية توقد شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية الـ56

الخميس 31 ديسمبر 2020 08:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
محافظات الضفة الغربية توقد شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية الـ56



رام الله / سما /

أوقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إقليم بيت لحم، مساء يوم الخميس، شعلة الانطلاقة الـ56 للثورة الفلسطينية.

واحتشد المشاركون في إيقاد الشعلة، في ساحة بلدية بيت جالا وسط المدينة، رافعين العلم الفلسطيني ورايات حركة "فتح".

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، "هذا يوم عظيم في حياة شعبنا، كان فاصلا من ضياع القضية وحضورها، جاء بعد سبع سنوات من المسح والاستطلاع لأهدافنا الاستراتيجية،" مضيفا "أن الفاتح من 1965 جاء ردا على مقولة إن الكبار من شعب فلسطين يموتون والصغار ينسون، وسيسدل الستار على هذه القضية، وعليه جئنا لنقول لا، إن هذا الشعب قدره أن يحرس أقدس المقدسات في العالم".

وقدم زكي التحية والتهنئة باسم الرئيس محمود عباس، واللجنة المركزية لحركة "فتح" ومجلسيها الثوري والاستشاري، وكل المنتمين للحركة.

من جانبه، قال محافظ بيت لحم كامل حميد: "ونحن نوقد الشعلة نؤكد على قسم الثورة والانتماء لهذا الشعب العظيم حتى تحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية".

كما انطلقت في محافظة الخليل، مساء اليوم، فعاليات إحياء الذكرى الـ56 لانطلاقة حركة "فتح" والثورة الفلسطينية، بإيقاد شعلة الانطلاقة في عدة مناطق بالمحافظة، وذلك ضمن شروط الصحة والسلامة العامة.

ونظمت حركة فتح/ إقليم وسط الخليل مراسم إيقاد شعلة الانطلاقة على دوار ابن رشد وسط المدينة، بحضور أمين سر الإقليم وأعضاء لجنة الإقليم والعشرات من أبناء شعبنا، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح، ورددوا الهتافات الداعمة للقيادة الفلسطينية.

وتضمنت المراسم وقفة تضامنية مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، المرضى منهم والمعزولين في الحبس الانفرادي، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة العمل على إطلاق سراحهم.

وفي بلدة دورا نظم إقليم الجنوب مهرجانا مركزيا وسط البلدة شارك فيه أعضاء لجنة الاقليم وعدد من الاسرى المحررين والعشرات من المواطنين، الذين جددوا العهد والقسم على حماية المشروع الوطني، ومواصلة الدرب على طريق الحرية والاستقلال حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكدوا الالتفاف الشعبي والكبير حول القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، في مواجهة مشاريع التصفية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

كما انطلقت في بلدة يطا مسيرة دعا إليها إقليم يطا وضواحيها باتجاه ساحة البلدية، حيث تم إيقاد شعلة الانطلاقة بحضور أمين سر الإقليم وأعضاء الإقليم وممثلين عن القوى الوطنية والمؤسسات الأهلية في البلدة والعشرات من المواطنين الذين رددوا الهتافات والشعارات الوطنية، وأكد المشاركون على دعمهم الكامل للقيادة الفلسطينية.

وفي محافظة جنين، أوقدت حركة "فتح" إقليم جنين والمحافظة، مساء اليوم، شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية الـ56، أمام منزل شهيد الحركة الأسيرة كمال أبو وعر، في حي الجابريات بالمدينة.

ونقل محافظ جنين أكرم الرجوب، تحيات الرئيس محمود عباس للمحتفلين بهذه المناسبة الوطنية، مؤكدا على أن "فتح" ستبقى وفية لدماء شهدائها الأبرار وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، وستبقى حريصة على الوحدة الوطنية كعنوان حقيقي لإنهاء الاحتلال وإفشال كل مخططاته، مؤكدا أن خيار القيادة هو إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، حتى يتمكن شعبنا من الاستمرار في نضاله حتى إحقاق كافة حقوقه المشروعة غير المنقوصة.

بدوره، قال الناطق الإعلامي باسم إقليم "فتح" جنين نصري حمامرة، في كلمته، إن شعبنا وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس سيفشلون كافة المؤمرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية، مشددا على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

من جانبه، ثمن والد الشهيد أبو وعر، دور محافظ جنين وحركة "فتح" وكافة أبناء شعبنا في الوقوف إلى جانبهم، مطالبا أحرار العالم بالتدخل والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة.

واستشهد الأسير كمال أبو وعر /46 عاما/، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في العاشر من شهر تشرين ثاني 2020 نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال الذي تركه فريسة لمرض السرطان، وما زال جثمانه محتجزا حتى اليوم.

وفي محافظة طولكرم، أوقدت حركة "فتح" في المحافظة، مساء اليوم، شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية السادسة والخمسين أمام ميدان الشهيد ثابت ثابت وسط المدينة، وإحياء للذكرى العشرين لاستشهاد الدكتور ثابت ثابت أمين سر حركة فتح بطولكرم.

وسبق إيقاد الشعلة عرض عسكري من عناصر وأفراد المؤسسة الأمنية في المحافظة.

وجه محافظ طولكرم عصام أبو بكر التحية لكوادر حركة فتح، والمؤسسة الأمنية، وفعاليات المحافظة، وكافة المكونات فيها، مهنئا بانطلاقة الثورة الفلسطينية، وحلول الذكرى السادسة والخمسين للانطلاقة.

وقال أبو بكر: "نجتمع اليوم لهذا العنفوان الفتحاوي لمؤسسات فتح، ولكل مكونات طولكرم اليوم تجتمع لتبايع مرة أخرى في الاستمرار الدائم في مواجهة الكفاح والنضال في دعم الشرعية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ولتجدد العهد لدماء الشهداء من اللجنة المركزية لحركة فتح وشهداء الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وشهداء طولكرم وعلى رأسهم الشهيد الدكتور ثابت ثابت والشهداء جميعا".

وأشار إلى أنه في هذا اليوم انطلقت أولى مجموعات العاصفة معلنة عن الكفاح المسلح وسيلة وحرب التحرير الشعبية، وتستمر بشكل دائم بانتفاضات وكفاحات طويلة لشعبنا الفلسطيني، فيما أننا نصبو دائما وأبداً للوحدة الوطنية ومصممين عليها، وقال: "نحن جميعا نصبو إلى عام قادم، عام فيه الانجاز وتحقيق الأهداف، عام أفضل مما مضى، وشعبنا لن ننسى القدس والشهداء وكافة الثوابت الوطنية، ولن ننسى أن هناك الأسرى بوصلتنا نحو الحرية وسنكون معاً وسوياً وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ".

 بدوره قال أمين سر حركة فتح إياد جراد، إن فتح عصية على الانكسار وبالرغم من الظروف الصعبة، إلا أنها ماضية ومصممة بإرادة قوية وعزيمة بأن تبقى شعلة الكفاح والنضال، ورائدة النضال الوطني بمسيرة كفاح عنيد، وفي طليعة الدفاع عن الحق الفلسطيني، محافظين على العهد والقسم بعزيمة وإصرار وتحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية للوصول إلى الحرية والاستقلال، مجددين العهد بالتمسك بالثوابت الوطنية، وإنهاء الانقسام، مع التأكيد على الحفاظ على الوحدة الوطنية.

من جانبه هنأ محمد علوش في كلمة له باسم فصائل العمل الوطني، حركة فتح بحلول الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقتها، موضحا أن الحركة انطلقت في مثل هذا اليوم المجيد لتكون رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني، مشدداً على أن فتح تشكل العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومستذكراً قوافل الشهداء والمناضلين وعلى رأسهم الشهيد المؤسس ياسر عرفات وجميع الشهداء، مشدداً على توحد المواقف في مواجهة الاحتلال، مؤكداً على مكانة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني.

وقال: آن الأوان أن تتوحد مواقفنا في مواجهة الاحتلال والإدارة الأمريكية وكل المتآمرين على قضيتنا الوطنية وثوابت شعبنا، وأن نعيد الاعتبار لعلاقاتنا الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، وأضاف: "باسم الفصائل نؤكد أن أيادينا ممدودة لكل القوى الوطنية، وجاهزون لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، على طريق تعزيز الديمقراطية في مجتمعنا الفلسطيني والرد على كل المحاولات التي تستهدف أهداف شعبنا الفلسطيني".