اعتقلت قوات الاحتلال مساء اليوم الأربعاء، الشيخ ناجح بكيرات بعد إعادة اعتقال نجله الأسير مالك في سجن المسكوبية غربي القدس المحتلة الذي كان من المفترض الإفراج عنه اليوم بعد 19 عاماً من الأسر.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال قررت عرض الشيخ بكيرات ونجله مالك على المحكمة الإسرائيلية يوم غد الخميس، بحجة "نيتهم إقامة احتفالية بحرية الأسير والتسبب بتجمعات".
جاء ذلك رغم إجبار الاحتلال لعائلة الأسير مالك بالتوقيع على كفالة تمنع بموجبها أي مظاهر للاحتفال بتحريره.
وأكدت والدة الأسير بكيرات أن الاحتلال يسعى لقهر أهالي الأسرى باعتقال أبنائهم وبناتهم.
واعتبرت أم مالك أن ما حدث يدل على عنجهية الاحتلال وظلمهم ومحاولته إذلال أهالي الأسرى الصامدين.
وقالت: "إن الاحتلال يتذرع بحجج واهية كما أنه فتش المنزل في الصباح وتأكدوا من عدم وجود مظاهر احتفالية".
وشددت والدة الأسير على أن ابنها سيتحرر رغم أنف الاحتلال وأنهم صابرون ومحتسبون.
وكانت قوات الاحتلال أعادت اليوم الأربعاء، اعتقال الأسير المقدسي مالك ناجح بكيرات، فور الإفراج عنه من سجن "النقب".
وأفادت عائلة الأسير بكيرات، بأن قوات الاحتلال أعادت اعتقال ابنها الأسير، ومنعت أهله من مصافحته، بعد أن أمضى في سجون الاحتلال 19 عاماً.
وأضافت العائلة، أن قوات الاحتلال حضرت على الفور ونقلته للمسكوبية، وطلبت من أهله التوجه إلى مركز التحقيق بهدف التنغيص عليهم وعدم الاحتفال بالإفراج عنه، كما وداهمت قوات الاحتلال ومخابراته منزل الأسير.
وتتعمد سلطات الاحتلال خلال الفترات الأخيرة، استخدام سياسة اعتقال الأسرى فور الإفراج عنهم، في إطار الحرب النفسية ضد الأسرى، وفي محاولة لسلب الفرحة من بيت الفلسطيني الذي أفنى سنوات طوال في سجون الاحتلال.
وكثف الاحتلال من سياسة اعتقال الأسرى لحظة حريتهم، لا سيما في القدس، حيث ينتهج هذه السياسة بحق غالبية الأسرى المقدسيين، عدا عن أن هذه السياسة تُنفَّذ بحق العشرات من المعتقلين الإداريين قبل موعد الإفراج عنهم بأيام.