شهدت العمالة الفلسطينية في اسرائيل تقلبات العام الماضي بسبب ازمة انتشار فيروس كورونا، ووفقا لاستطلاع اجراه بنك اسرائيل فان العمالة الفلسطينية انخفضت في الاغلاق الاول بنسبة 68 في المئة ، وبدأت بالانتعاش في ايار/مايو، وعادت في ايلول/سبتمبر الى نفس المستوى قبل ازمة كورونا.
ووفقا لاستطلاع بنك اسرائيل فان غالبية العمال الفلسطينيين يتم تشغيلهم قي قطاعين ، البناء (24%) والزراعة (17%)، وذكر الاستطلاع ان 36% من دخل سكان الضفة الغربية يأتي من العمل في اسرائيل.
وذكرت المعطيات ان ثلثي الانخفاض بالتشغيل في الفترة ما بين ديسمبر/ كانون ثاني-أبريل/ نيسان كانت في قطاع البناء (47 الف وظيفة)، الى جانب انخفاض 51 الف وظيفة بالقطاع لاسرائيليين. عموما هناك انخفاض بنسبة 35% بالتشغيل في هذا القطاع في هذه الاشهر في اسرائيل. الانخفاض عكس قيود مختلفة زادت صعوبة وصول الفلسطينيين الى اسرائيل وعلى نشاط القطاع، رغم استبعاده من الاغلاق. إذ لم يعد تشغيل الاسرائيليين الى الان الى مستواه في بداية العام.
وتشير معطيات مكتب الاحصاء المركزي الفلسطيني الى انخفاض بعدد العمال الذي لا يحملون تصاريح من 22.7 الف عامل في الربع الاول من العام 2020، الى 15.3 الف في الربع الثاني من العام. ايضا في هذا القطاع سجل انتعاش حيث ارتفع عدد العمال الذي لا يحملون التصاريح في الربع الثالث من العام الى 30 الف.
ووفقا للمعطيات فانه في شهر اب/أغسطس فان ثلاثة ارباع العمال الفلسطينيين مكثوا في اسرائيل فترة من الزمن، نصفهم مكثوا في اماكن سكن وفرها المشغلون ، والربع في اماكن لم يتم توفيرها عن طريق المشغل. قليلون من وصفوا اماكن السكن التي وفرها المشغلون سيئة، وغالبيتهم وصفوها على انها جيدة.
السماح للعمال المبيت والمكوث في اسرائيل، وتوفير اماكن سكن جيدة يزيد من ساعات عملهم وجودته، اضافة لذلك فان تكاليف الملائمة للمشغلين ستكون أقل مقارنة بالاغلاق الاول، لان المشغلين وفروا شروط مبيت مناسبة وفقا للعمال في صيف 2020.