أكد وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي عمير بيرتس، اليوم الثلاثاء، أن السلام والتعاون هما الأداتان اللتان يجب على البشر أن يستخدمهما عند مواجهة أي عقبة أو صراع أو وباء أو وباء اقتصادي.
وتأتي أقوال بيرتس خلال محادثة عن بعد أجراها أمس الإثنين مع وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي مولاي حفيظ العلمي، وقال بيرتس: "تحدث أمس مع نظيري المغربي بأربع لغات- العبرية والعربية والفرنسية والإنجليزية. ولكن اللغة التي ربطتنا والتي تحدثنا كلانا بطلاقة من خلالها هي لغة السلام".
وأضاف بيرتس: "بدأت العلاقة بين دولة إسرائيل والمغرب من خلال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، لذا فإن الفخر الوطني الذي أشعر به هو أن توقيع اتفاقية السلام مع المغرب يلامس كل مستويات حياتي، طفولتي في المغرب، كوني عضوًا في حزب العمل الإسرائيلي، وعضوًا في معسكر السلام ووزير للاقتصاد اليوم".
واتفق الطرفان الإسرائيلي والمغربي في حوار ودي على إقامة فريق خاص للعمل الاقتصادي المشترك يدعو كل منهما الآخر لاستضافته في بلاده.
ومن جانبها، قالت وزارة الاقتصاد المغربية في بيان لها: "إن الأمر يتعلق بقطاعات النسيج والصناعات الفلاحية والبحث والتطوير في القطاع الصناعي، والتكنولوجيا الخضراء، وصناعة الطاقات المتجددة". وأوضح البيان أن المحادثات بين الوزيرين ركزت على "آفاق تعاون مثمر بين البلدين، يرتكز على إنجازاتهما الاقتصادية ويستجيب لأولوياتهما واستراتيجياتهما التنموية".
وفي السياق، زار وفد مغربي إسرائيل لإعادة فتح مكتب اتصال فيها، وفق ما أفاد مصدر مطلع على الملف لوكالة "فرانس برس" يوم أمس الاثنين. وقال المصدر الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، إنّ الفريق "الفني" المغربي وصل الأحد بعد أيام قليلة من توقيع المملكة المغربية وإسرائيل إعلان تعاون برعاية أميركية في الرباط. وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يبقى الفريق في إسرائيل لبضعة أيام على أن يتبعه في وقت لاحق وفد أكبر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.