يسعى كبار المسؤولين في حزب ميرتس اليساري الإسرائيلي، إلى إلغاء الانتحابات الداخلية للحزب، والاتفاق على قائمة معينة للانتخابات المقبلة.
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإن الحزب يدرس حاليًا إمكانية وضع اثنين من المرشحين العرب على رأس قائمته، مشيرةً إلى أن أعضاء في الحزب أجروا في الأيام الأخيرة اتصالات من أجل ضم شخصيتين عربيتين من الشخصيات الاجتماعية التي لها حضور بارز.
ووفقًا لمصادر من الحزب، فإن خطوة صياغة قائمة متفق عليها قد تواجه صعوبات إذا واجه مرشح ثقيل رئيس الحزب الحالي نيتسان هورويتز، في محاولة لتولي قيادة الحزب، لكن حتى الآن لم يعلن أحد القيام بذلك.
وتدرس تمارا زاندبيرغ التي قادت الحزب في السنوات الماضية، للترشح مجددًا لرئاسته، لكنها تسعى لتحقيق رؤية بتحويل الحزب إلى يهودي - عربي، وتعميق انخراط العرب في الحزب ومؤسساته، لكنها قد تواجه معارضة من الداخل، وسط تأييد من قبل كبار قادة الحزب ببقاء هوريتز في رئاسته.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة الانتخابات في ميرتس هذا الأسبوع لبحث شكل الانتخابات الداخلية وتحديد جدول زمني لتقديم المرشحين لقيادة الحزب.
ويجب على جميع الأحزاب الإسرائيلية تقديم قوائمها إلى لجنة الانتخابات بحلول 3 فبراير/ شباط المقبل.
ومن غير المتوقع إجراء انتخابات داخلية بمشاركة جميع أعضاء الحزب، إذا فشلت مفاوضات صياغة قائمة متفق عليها، حيث أن الهيئة التي ستنتخب رئيس الحزب والقائمة ستكون من مؤتمر ميرتس، الذي يبلغ عدد أعضائه حوالي ألف عضو.
ولم يتم إسقاط احتمال أن يكون ميرتس جزءًا من قائمة مشتركة مع حزب آخر، كما حدث في الحملتين الانتخابيتين الأخيرتين، عندما انضمت إلى المعسكر الديمقراطي ولاحقًا إلى حزب العمل والجسر.
ومع ذلك، يقدر الحزب أن انهيار حزب أزرق - أبيض، وحزب العمل، سيعود بالنفع إليه بعد أن ساندهم بعض ناخبي ميرتس في الجولة الأخيرة من الانتخابات، وسيسمح لميرتس بتعزيز قوته إذا خاضت انتخابات مستقلة.