الغارة الإسرائيلية في مصياف دمّرت 4 مبانٍ

الجمعة 25 ديسمبر 2020 07:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
الغارة الإسرائيلية في مصياف دمّرت 4 مبانٍ



القدس المحتلة / سما /

بيّنت صور أقمار صناعيّة، نشرت اليوم، الجمعة، أن الغارة الإسرائيليّة على مجمع البحوث العلميّة في مدينة مصياف السورية أسفرت عن تدمير 4 مبانٍ.

ووقعت الغارة بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، ونشرت الصور شركة "إيميج سات إنترناشونال"، التي توثّق عادة الضربات الإسرائيليّة في سورية.

وبحسب المراسل العسكري للقناة 12، نير دفوري، فإنّ المجمّع المستهدف يعمل على إنتاج صواريخ أرض – أرض، وأن هذه المباني المدمّرة تعمل على إنتاج محرّكات الصواريخ وتركيب الرؤوس التفجيريّة.

وعلى ما يبدو فالمباني التي استهدفتها إسرائيل ليل الخميس – الجمعة دُمّرت سابقًا، لكنها بُنيت من جديد من قبل السوريّين وبمساعدة إيرانيّة، بحسب دفوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح اليوم، إن ستة مقاتلين من الميليشيات الإيرانية قُتلوا في الهجوم الصاروخي الإسرائيلي في سورية، وأن جميع القتلى مسلّحون غير سوريين يقاتلون إلى جانب قوات النظام السوري. ورفض الجيش الإسرائيلي إصدار أي تعليق.

واستهدف الهجوم منطقة مصياف وسط سورية، بحسب ما أعلنت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري. وذكرت الوكالة عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أن الدفاعات الجويّة تتصّدى لعدوان إسرائيلي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددا من الصواريخ الإسرائيلية دمّرت مستودعات ومراكز ضمن البحوث العلمية "معامل الدفاع"، تتمركز فيها ميليشيات إيرانية. ورصد المرصد توجه سيارات الإسعاف إلى المنطقة العسكرية، وسط معلومات مؤكدة عن وجود خسائر بشرية.

واستهدف قصف إسرائيلي الموقع نفسه، في 4 حزيران/يونيو الماضي، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل، هم 4 من الجنسية السورية ولا يعلم إذا كانوا من قوات النظام أو يعملون في صفوف القوات الإيرانية، و5 مجهولي الهوية. كما أسفر القصف حينذاك عن خسائر مادية فادحة.

ومنتصف نيسان/أبريل الماضي، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على المدينة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه استهدف جزءًا من "مشروع إيراني لتطوير صواريخ أرض - أرض دقيقة".

وقالت شركة إسرائيلية متخصّصة برصد الصور الجويّة إنه "إذا افترضنا بالفعل أن الموقع المستهدف هو مصنع صواريخ، فيمكن استخدامه أيضًا لتصنيع وتجميع قطع مختلفة وتعديلات محسنة لصواريخ أرض - أرض أو لتحسين دقتها"، واستبعدت الشركة أن يستخدم الموقع لتصنيع لمحركات الصواريخ أو لإنتاج الرؤوس الحربية، "نظرًا لعدم وجود هياكل ومستودعات محمية"، وأضاف أنه "لم يتم العثور على صواريخ أو قاذفات في المنطقة".

وأضاف التقرير أن "المصنع" أُنشئ بين عامي 2014 و2016 في الجزء الغربي من قاعدة عسكرية لقوات النظام السوري، وأنه في مراحل لاحقة شُيّد جدار أحاط بالمصنع لفصله عن باقي القاعدة العسكرية السورية، فيما ادّعى توثيق بعض الأضرار في منشآت إنتاج مجاورة.