قال القيادي في حركة حماس، د. باسم نعيم، اليوم الخميس، إن توقيع رئيس حكومة المغرب، سعد الدين العثماني، لاتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال، "يوم حزين لم نتوقعه يوماً".
وأضاف في تصريحات لإذاعة (القدس): بأننا "لا نستغرب التطبيع المغربي لوجود تنسيق وعلاقات شبه رسمية منذ ملك المغرب الحسن الثاني ودولة الاحتلال، فهو متوقع رغم فظاعته وخسته".
وتساءل نعيم: "كيف لدولة عربية ملكها يترأس لجنة القدس أن يكون جزءاً من التطبيع! ولكن من زاد الطين بلة، هو أن يقوم رئيس الحكومة، العثماني، بالتوقيع على اتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال".
وشدد على أن "المؤسف بأن العثماني محسوب على التيار الاسلامي النهضوي، ويوقع مع مائير بن شابات المسؤول عن هدم وتدمير بيوت الفلسطينيين في حرب 2014 على غزة".
وطالب القيادي في حماس، رئيس الحكومة المغربية بأن يستقيل من منصبه، مشيراً إلى أنه "أمر لا يليق به ولا يليق بحركته وهو صاحب مقال اعتبر فيه التطبيع إبادة حضارية، ورأى في التطبيع مقدمة لإقامة اسرائيل الكبرى وهذا من أخبث من تفتقت عنه العقلية الصهيونية".
وتابع: مبررات بن ميران رئيس الحكومة المغربية السابق للتطبيع نتيجة مبررات المقايضة بالاعتراف الأمريكي للمغرب على الصحراء الغربية، في ظل الخلاف مع الجزائر وجبهة البوليساريو.
وشدد نعيم على أن أي مبرر آخر يطرحة بن كيران بعدم استقالة رئيس الحكومة العثماني فهو بذلك يقحم الملك المغربي في مهمة وتوقيت غير مناسب وهو عذر غير مبرر، لأن "فلسطين ليست اجتهاداً سياسياً، فلسطين عقيدة وأمة وبوصلة".
وأكد بأن حماس رفضت هذا الموقف من رئيس الحكومة العثماني، و"نحن على ثقة من موقف الشعب المغربي ونتوقع تداعيات لموقف العثماني"، مشيراً إلى أنه رغم كل الضغوطات حماس رفضت الاعتراف بدولة الاحتلال، أو أن تنبذ المقاومة.
