وزير الخارجية المغربي: الإتفاق مع إسرائيل ليس لإقامة علاقات بل لأكثر من ذلك بكثير!

الأربعاء 23 ديسمبر 2020 02:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزير الخارجية المغربي: الإتفاق مع إسرائيل ليس لإقامة علاقات بل لأكثر من ذلك بكثير!



الرباط / سما /

قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن المغرب ملتزم بالاتفاق مع إسرائيل وأن العلاقات بين الدولتين ستكون طبيعية وستشمل زيارات ولقاءات في كافة المستويات، وبضمنها المستوى السياسي الرفيع، مشددا على أن "كل شيء سيكون طبيعيا ولا نعتزم السير نصف الطريق". وجاء ذلك في مقابلة أجراها معه موقع "واللا" الإلكتروني الإسرائيلي، في الرباط، أمس، ونشرها اليوم، الأربعاء.

وأشار بوريطة إلى أن الاتصالات بين المغرب وإسرائيل استمرت سنتين وأن استئناف العلاقات بينهما "أثمر في الوقت المناسب".

 

وسعى بوريطة إلى النأي بالمغرب عن الإمارات والبحرين و"اتفاقيات أبراهام"، وقال إنه "قلنا لأصدقائنا الأميركيين ألا تعطوا القميص نفسه للجميع. ونحن كنا طلائعيين بكل ما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل. وهذا حدث عظيم بالنسبة لنا لكننا لم نبدأ من الصفر. ولذلك فإنه بالنسبة لنا لا يدور الحديث عن إقامة علاقات وإنما عن أكثر من ذلك بكثير. ونحن نستأنف تقاليد العلاقات مع إسرائيل ونريد أن نبني شيئا يصمد للأمد الطويل".

وأشار بوريطة أن المغرب اعترف بإسرائيل في التسعينيات، وأن ملك المغرب السابق قال خلال قمة عربية في الثمانينيات إن على الدول العربية الاعتراف بوجود إسرائيل. "لدينا سياق مميز وتاريخ خاص بنا. ولا يوجد في أي دولة عربية بند خاص في الدستور يتحدث عن العنصر اليهودي في هوية الدولة. ولم ننظر أبدا إلى الجالية اليهودية كعدو. فاليهود عاشوا وما زالوا يعيشون بيننا. والملك محمد السادس يشعر بالالتزام تجاه المواطنين اليهود مثل يشعر بالالتزام تجاه المواطنين المسلمين . وزار المغرب 70 ألف إسرائيلي في العام الماضي، وعددهم سيزداد الآن".

 

واعتبر بوريطة أن "المغرب هي دولة تريد بناء جسور. والمغرب مستعدة لتقديم المساعدة في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقدم الملك حسن الثاني المساعدة لعملية السلام والملك محمد السادس مستعد للقيام بذلك عندما تكون الظروف ملائمة وإذا طُلب منه القيام بذلك".

 

يذكر أن المغرب وإسرائيل أعلنتا عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد إعلان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، عن اعترافه بسيادة المغرب في الصحراء الغربية المتنازع عليها. ودعا بوريطة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، إلى عدم التراجع عن سياسة سلفه.

 

واعتبر بوريطة أن "الاتفاق الذي وقعنا عليه يتناول صراعين متواصلين منذ وقت طويل، الصراع في الصحراء الغربية والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. وعلينا التركيز على النتائج وليس العملية. ونأمل أن تواصل الإدارة الجديدة الحراك الإيجابي وتنمي العلاقات بيننا. ولدينا هنا رزمة. والالتزام الأول للدول الثلاثة التي وقعت على هذه الرزمة هو الدفاع عنها وتنميتها".