قالت إسرائيل، الثلاثاء، "إن العلاقات بين الشعبين المغربي والإسرائيلي تاريخية"، موضحا أنهم يبنون الآن جسرا بين البلدين.
وقال ليئور حياة، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، في تصريحات من مطار الرباط، إن "استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل خطوة جديدة نحو السلام في الشرق الأوسط ودفع المنطقة إلى الاستقرار والازدهار".
وأضاف حياة: "أتحدث إليكم من العاصمة المغربية الرباط، أنا هنا في الجناح الملكي في مطار الرباط بانتظار قدوم الوفد التاريخي من إسرائيل في أول رحلة جوية مباشرة من إسرائيل إلى المغرب لإعادة استئناف العلاقة الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب".
وتابع: "إن تاريخ العلاقات بين الشعبين يعود لسنوات طويلة، لدينا جالية يهودية تعيش هنا في المغرب وجالية مغربية مهمة جدا تعيش في إسرائيل".
واستطرد: "هذه خطوة أخرى نحو السلام في الشرق الأوسط، وفي اتجاه تجنيب المنطقة بأكملها الصراعات والحروب والاتجاه بها نحو الازدهار والاستقرار".
واختتم بقوله: "أنا فخور وسعيد جدا بوجودي هنا، في هذه اللحظة التاريخية وأتمنى لكم جميعا أعيادا سعيدة وسنة جديدة رائعة ولعل هذه السنة تكون سنة السلام وتحمل أخبارا جيدة للشرق الأوسط والعالم أجمع".
وقبل وقت قصير، وصل وفد أمريكي إسرائيلي إلى الرباط، قادما من تل أبيب في أول رحلة طيران مباشر بين البلدين.
وتوشحت الطائرة الإسرائيلية برمز "خميسة"، المستوحى من الثقافة المغربية، إلى جانب عبارة "السلام" بالعربية والعبرية والإنجليزية، وأعلام المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وهذه الرحلة هي الرحلة التجارية الأولى مباشرة من تل أبيب إلى الرباط عقب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.
ويتوجه الوفدان الأمريكي والإسرائيلي إلى ضريح محمد الخامس بالرباط من أجل الترحم على الملكيْن الراحليْن الحسن الثاني ومحمد الخامس.
وفي أعقاب ذلك، سيتوجه الجميع إلى قصر الضيافة بالرباط، من أجل توقيع اتفاقيات بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإسرائيلية ولقاء الملك محمد السادس.