وصل اليوم الإثنين إلى إسرائيل مستشار وصهر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب جاريد كوشنير والوفد المرافق له، قبيل الانطلاق إلى المغرب غدا الثلاثاء.
وقال محرر شؤون الطيران في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتاي بلومنتال إن طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي من طراز بوينج 737 (01-0041) على متنها مستشاري الرئيس ترامب وصلت إلى مطار بن غوريون في تل أبيب.
وذكرت الصحيفة أن كوشنير سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعديد من المسؤولين تمهيدا للزيارة الأميركية الإسرائيلية المشتركة إلى المغرب، غدا الثلاثاء، لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والرباط.
ويضم الوفد الأميركي الذي يترأسه كوشنر، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، ورئيس السلطة الأميركية للتنمية الاقتصادية الدولية آدم بولر، بالإضافة إلى مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية.
وأوضحت يديعوت أن كوشنر وزير الجيش بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، وخلال اللقاءات سيتم وضع اللمسات الأخيرة على الزيارة الأميركية الإسرائيلية للمغرب، وإقرار التفاصيل الأخيرة في مباحثات التطبيع بين إسرائيل والمغرب.
وسيرأس الوفد الأميركي إلى المغرب كوشنر، فيما يتوقع أن يرأس الوفد الإسرائيلي مستشار الأمن القومي، مئير بن شابات، كما حدث مع الزيارتين السابقتين إلى الإمارات والبحرين.
وستشهد الزيارة المشتركة للوفد الأميركي الإسرائيلي إجراء محادثات بشأن اتفاق تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب الذي جرى التوصل إليه قبل نحو أسبوعين.
ومن بين كبار أعضاء الوفد الإسرائيلي مدير عام وزارة الخارجية ألون أوشبيتس، ورئيس طاقم وزير الخارجية حاييم ريغيف ونائب رئيس مجلس الأمن القومي "ماعوز" وغيرهم.
ومن المتوقع أن يجتمع مسؤولون إسرائيليون مع كبار المسؤولين في المغرب، بمن فيهم رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني ووزراء ومسؤولين كبار.
ومن المقرر أن يطير الوفد الأميركي الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، من مطار بن غوريون في اللد، على متن طائرة "إلعال" الإسرائيلية التي ستحط في مطار العاصمة المغربية، الرباط، وتأتي هذه الرحلة المباشرة لتؤكد حدوث تقدم باتفاقية التطبيع بين إسرائيل والمغرب الذي ساعد كوشنر بالتوسط فيه.
وفي 10 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس ترامب اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما، فيما أعلنت شركتا طيران إسرائيليتان، بينهما "إلعال"، أنهما جاهزتان لتسيير رحلات طيران مباشرة بين تل أبيب والمغرب.
وتعتبر زيارة الوفد الإسرائيلي الرسمي المغرب الأولى من نوعها، إذ كانت تجمع الرباط وتل أبيب علاقات دبلوماسية على مستوى منخفض، جمدها المغرب في أعقاب اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.