قالت جمعية الهلال الأحمر في قطاع غزة إن مريضات سرطان الثدي في قطاع غزة تعاني من أزمات مُركبة ليس من المرض الخطير بذاته فقط ، وإنما من سلسلة من التعقيدات بسبب الاحتلال الاسرائيلي والحصار المشدد المفروض على غزة ، ثم انتشار جائحة (كوفيد-19) وتصاعد أعداد الإصابات بالفايروس.
وأضافت الجمعية في بيان صحفي، الخميس، إنه لا يتوفر علاج لأمراض السرطان في قطاع غزة، الخاضع لحصار إسرائيلي خانق منذ نحو 14 عاما، مما يجعل المرضى بحاجة ماسة للسفر بغرض العلاج في مستشفيات الضفة الغربية و"إسرائيل" قبل أن تتخذ السلطة الفلسطينية قرارا في أيار مايو الماضي بقطع العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي ما أدى الى وقف التحويلات الطبية للمستشفيات الإسرائيلية.
وذكرت أن نحو 1500 سيدة من قطاع غزة مصابة بسرطان الثدي تعاني من عدم وجود أجهزة الإشعاع والمسح الذري، ونقص العلاج البيولوجي والمختبرات المتخصصة، وعدم توفر العلاج الهرموني والكيماوي، يضاف الى ذلك قيود الاحتلال الاسرائيلي بمنع أو تأخير السفر للعلاج .
وأشارت الجمعية إلى أن بعض المريضات تضطر إلى اتخاذ القرار الصعب والاضطراري، بالخضوع لعملية الاستئصال الكامل للثدي في غزة، كي لا تعاني من صعوبة الحصول على التحويلات والتصاريح اللازمة للخروج لاستكمال العلاج في مستشفيات القدس .
وأكدت أن عرقلة سفر المرضى للعلاج يمثل خطورة على حياتهم، بسبب عجز قطاع الصحة في غزة عن التعامل مع كثير من الحالات الحرجة ، فالإمكانات المتوفرة من حيث الطواقم الطبية والتمريضية، وبروتوكول العلاج والأدوية، لا يتناسب كليا مع الازدياد الملحوظ في أعداد مرضى السرطان، ومنهم مريضات سرطان الثدي.
ودعت إلى توفير آلية ملائمة للتخفيف من معاناة مرضى السرطان وتجاوز القيود المفروضة على المرضى بسبب جائحة كورونا ووقف التنسيق والحصار الإسرائيلي .
وشددت على ضرورة التعاون بين جميع الجهات المعنية سواء الحكومية، الاهلية أو الدولية لضمان توريد الأجهزة المستخدمة في العلاج الإشعاعي ، وتوفير العلاج لمريضات سرطان الثدي بسرعة وانتظام.
وأكدت على ضرورة العمل على توطين الخدمة الطبية الكاملة في قطاع غزة بطريقة آمنة وصحيحة .