ما حقيقة قبول السلطة الفلسطينية بأقل مما عرضه عليها أولمرت سابقا؟

الأربعاء 16 ديسمبر 2020 08:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
ما حقيقة قبول السلطة الفلسطينية بأقل مما عرضه عليها أولمرت سابقا؟



القدس المحتلة /سما/

كشف المحلل الإسرائيلي في القناة 12 العبرية إيهود يعاري عن أن السلطة الفلسطينية تسعى إلى العودة لطاولة المفاوضات.

وقال يعاري: "مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية تحدث معي قبل أيام قليلة وقال لي اليوم نحن على استعداد لقبول أقل من 10 في المائة مما عرضه أولمرت على أبو مازن في الماضي".

وأضاف أن السلطة الفلسطينية مهتمة بالتعاون مع إسرائيل، وغيرت اتجاهها وقررت عدم منع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.

وبيّن أن السلطة لا تريد قطع علاقاتها مع الدول المطبعة وتعمل على عودة سفراءها إليها، وتحاول تشكيل علاقة من جديد من أجل المفاوضات.

ونوه بأن عباس لم يستجب لطلب حنان عشراوي لتكون خليفة صائب عريقات، لأنه يريد شيئًا آخر وهو العودة لسياسة المفاوضات.

وأكد المحلل الإسرائيلي أن معظم الفلسطينيين لا يريدون عباس رئيسا ويريدون أن يتنازل عن السلطة ويعود إلى بيته.

وأشار يعاري إلى أن السلطة تبحث عن طريق للعودة إلى الساحة والخروج من العزلة التي فرضتها عليها تحركات ترامب وإسرائيل، ولهذا تريد من السعودية مساعدتهم في مواجهة واشنطن.

ونبه بأن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيواصل خط تطبيع المزيد من الدول العربية مع إسرائيل، وستأتي من 3 ل 4 دول أخرى على الأقل للتطبيع.

وكانت مفاوضات جرت بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عمام 2008، وعرض الأخير مبادلة الأراضي مع الفلسطينيين، والذي يعني إخلاء آلاف المستوطنين اليهود من الضفة الغربية، وترسيم حدود تقام على طول الجدار الفاصل.

وتضمنت المقترحات التي تقدم بها أولمرت لعباس ضم إسرائيل لنحو 6.3 في المئة من أراضي الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، وهي مناطق تضم نحو 75 في المئة من المستوطنات اليهودية.

وكان من المفترض أن تخلي إسرائيل وفقا لخطة أولمرت عددا من كبريات المستوطنات اليهودية، ومنها تجمعات استيطانية متشددة قريبة من مدينة الخليل، وبعض المستوطنات الزراعية في غور الأردن، على أن تضم الى إسرائيل المستوطنات القريبة من الجدار الفاصل في شمالي الضفة الغربية، وجنوب وشرق القدس.
وتضمن عرض أولمرت أيضا ممرا آمنا بين جنوبي الضفة الغربية مع قطاع غزة.

يذكر أن المفاوضات قد توقفت قبل بلورتها نهائيا إذ استقال أولمرت من منصب رئيس الوزراء، ولكنه صرح بهذا الشأن بأن خطته تلك كان يمكن أن تكون أساسا لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين.

يذكر أن الجانب الفلسطيني لم يبد موافقته على خطة أولمرت آنذاك انتظارا لما ستسفر عنه المفاوضات في نهاية المطاف.