أشاد الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية بتصريحات جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية اليوم خلال افتتاح أعمال مجلس الأمة الأردني، تجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص.
وأكد الهباش أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تثمن الدور الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني في المدينة المقدسة والرعاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك ، مؤكداً أن التنسيق بين الزعيمين يتم بشكل يومي ومستمر بما يخص مقدساتنا في القدس الإسلامية والمسيحية وتطورات القضية الفلسطينية بشكل عام على الساحة الدولية والإقليمة .
وأضاف قاضي القضاة أن المملكة الأردنية ممثلة بالقيادة الهاشمية وإدارة الاوقاف الإسلامية في مدينة القدس تحمل أمانة الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وفق الإتفاق الثنائي بين فلسطين والاردن الذي أبرمه الرئيس محمود عباس وأخوه جلالة الملك عبد الله الثاني في العام 2013م، انطلاقاً من العروة الوثقى بين أبناء الأمة العربية والإسلامية، ونظراً لمكانة القدس في الإسلام كمدينة مقدسة ومباركة، وانطلاقا من الأهمية الدينية والتاريخية العليا للمسجد الأقصى المبارك.
وشدد الهباش على ثبات موقف الشعب الفلسطيني وقيادته ومن خلفه الأمة العربية والإسلامية تجاه القدس ومقدساتها، وبخاصة المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن هذا الموقف الثابت يقوم على عقيدة راسخة بأن القدس والمسجد الأقصى المبارك هي حق خالص للشعب الفلسطيني وللأمة الإسلامية والعربية، وأن كل الاجراءات والسياسات الإسرائيلية في القدس باطلة وغير شرعية، وأنه لا سلام بدون أن تكون القدس بكل مقدساتها حرة وعاصمة لدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة.
وكان العاهل الأردني قد أكد اليوم أن المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي لا يقبل الشراكة ولا التقسيم، معتبراً أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة سبب بقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار”
وفي كلمة له خلال افتتاحه الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر، أعلن أن “تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين خيارنا الاستراتيجي”، مشددا على “أننا لم ولن نتوانى يوما الدفاع عن القدس ومقدساتها وهويتها وتاريخها”.
وقال إن “القدس عنوان السلام ولا نقبل أي مساس بوضعها التاريخي والقانوني، والمسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف لا يقبل الشراكة ولا التقسيم”.