عبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن إدانته الشديدة لإصرار شركة خدمات الإعلام العامة في دولة الإمارات العربية "أبو ظبي للإعلام" على مواصلة جريمة التطبيع الإعلامي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب للأرض العربية والمقدسات الإسلامية، وذلك عبر توقيع اتفاقية تعاون مع قناة "i24NEWS" الإسرائيلية ومقرها بمدينة يافا الفلسطينية المحتلة لتحديد أطر التعاون الثنائي في مجال الأخبار والقضايا الراهنة والتقارير وإنتاج المحتوى.
ورأى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في بيان له أن التعاون بين أبو ظبي للإعلام والقناة الإسرائيلية يمثل طعنة نجلاء في ظهر الشعب الفلسطيني، ويعكس مدى التخلي عن قيم وثوابت الأمة العربية والإسلامية وضميرها الحي الذي لفظ ويلفظ التطبيع والمطبعين، وليس أدل على ذلك من موقف الشارع المصري الأصيل من اللقاء التطبيعي بين الفنان محمد رمضان وآخر إسرائيلي، وكذلك الحال مع مبادرات الشعب الكويتي بنصب لافتات تحدد المسافة بين منازل المواطنين والمسجد الأقصى المبارك في أوضح تعبير عن وجدان الأمة ونبضها الحقيقي.
ويؤكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن الاتفاقية تمثل خدمة مجانية لتجميل وجه الاحتلال الإسرائيلي، وتخلي عن المسجد الأقصى المبارك وعن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وأن هذه الاتفاقية تمثل وصمة عار في جبين من شارك في انجازها ومن يلتزم بتطبيقها، وهنا، نذكر اتحاد الصحفيين العرب بضرورة اتخاذ موقف حاسم تجاه تورط شركة أبو ظبي للإعلام في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وعدم السماح بحال من الأحوال لهذه الجريمة النكراء أن تمر دون إدانتها ومحاسبة المتورطين فيها.
ودعا المنتدى وسائل الإعلام العربية إلى التصدي بحزم لمحاولات التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، وحماية وعي ووجدان الأمة من الاختراق، وتحشيد الجماهير العربية والإسلامية لدعم صمود الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، وفضح المطبعين على رؤوس الأشهاد، وقطع الطريق على مخططاتهم لشطب القضية الفلسطينية، فضلاً عن تسليط الأضواء بشكل دائم على جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ودعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الشعب الإماراتي الأصيل وجماهير الأمة العربية والإسلامية إلى مقاطعة شركة أبو ظبي للإعلام، وعدم التفاعل مع محتواها الإعلامي بحال من الأحوال، والضغط عليها للتراجع عن اتفاقية الخزي والعار مع قناة "i24NEWS" الإسرائيلية.