اعلام اسرائيلي: هذا ما يجب على نتنياهو أن يفعله في زيارة العمل الرسمية المرتقبة إلى مصر

الإثنين 07 ديسمبر 2020 07:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
اعلام اسرائيلي: هذا ما يجب على نتنياهو أن يفعله في زيارة العمل الرسمية المرتقبة إلى مصر



القدس المحتلة / سما /

معاريف - بقلم: إسحق ليفانون   "إذا ما صدقت المنشورات عن نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إجراء زيارة رسمية وعلنية إلى مصر قريباً، فسيكون في ذلك ما هو جديد منعش، كما سيكون من المحزن أيضاً التفكير بأن الأمر لم يخرج إلى حيز التنفيذ قبل وقت طويل من ذلك، كما يجدر بدولتين ترتبطان باتفاق سلام منذ أربعين سنة.

إن اللقاءات التي جرت بين رئيس الوزراء والرئيس المصري السيسي قبل نحو سنتين في إطار الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك مهمة، ولكنها تختلف في طبيعتها عن اللقاءات في إطار زيارة رسمية ومغطاة إعلامياً.

كنت حاضراً في عدة لقاءات عقدت مع الرئيس حسني مبارك في مصر، وكانت كلها غير رسمية. فقد جاء رئيس الوزراء إلى الدولة لإجراء محادثات مهمة، ولكن لم يرفع علم إسرائيل إلا لزمن قصير جداً وقت هبوط الطائرة وإقلاعها، خوفاً من أن تفسر الزيارة كرسمية. وعليه، فينبغي الترحيب بزيارة رسمية إذا ما جرت بعد كل هذه السنين الطويلة.

تربطنا بمصر ثلاثة مواضيع مهمة: مكافحة الإرهاب المتطرف، والتي تسمح بتعاون وثيق لم يشهد له مثيل في الماضي؛ واتفاق كويز الثلاثي بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، الذي يسمح بتصدير مصري لبضائع مع عناصر إسرائيلية إلى الولايات المتحدة، دون جمارك؛ واتفاق الغاز الذي نبيعه لمصر وأضيف مؤخراً.

تتحدث الأنباء عن زيارة مستقبلية لنتنياهو تتناول محادثات اقتصادية مع المصريين. ولا أشخص موضوعاً في المجال الاقتصادي هو بحجم واحد من هذه المواضيع الثلاثة، والذي يمكنه أن يغير جوهرياً العلاقات الثنائية التي تعاني من فقر دم منذ سنوات طويلة.

بعد بضع عقود من الإبطاء المقصود من جانب مصر في تطوير العلاقات الثنائية، ينبغي التطلع إلى تحقيق أهداف تحرك العلاقات. والقول: “من أمسك الكثير لا يمسك شيئاً” ينطبق على حالتنا. وبالتالي، سيكون أكثر نجاعة إذا ما ركزت إسرائيل في الزيارة المخطط لها، على موضوع واحد أو اثنين في أقصى الأحوال، وتبحث فيهما بعمق انطلاقاً من الرغبة في تحقيق اختراق يسمح لنا في المستقبل بتطوير المجال الاقتصادي. والتركيز سيزيد الاحتمال للعودة مع إنجاز ملموس، يفتح الأبواب المغلقة اليوم.

سيكون أحد المواضيع إلغاء التعليمات الهاذية بأن علاقة سفير إسرائيل في مصر تتجه حصرياً نحو مدير دائرة إسرائيل في وزارة الخارجية المصرية. ينبغي إعطاء سفيرتنا الحرية بلقاء من تريد، بالضبط مثلما يفعل السفير المصري في إسرائيل. وهي ستجد في اتصالاتها المجالات التي يمكن تطويرها. الأمر الآخر هو طلب إلغاء مقاطعة الاتحادات المهنية لإسرائيل، التي رأينا نموذجاً عنها مع المغني المصري محمد رمضان بعد أن التُقطت له صور مع عومر أدام فجر إلى استماع في محكمة مصر. ورفع المقاطعة سيوفر علينا الإساءة ويفتح الأبواب لزيارات متبادلة تعطي ثماراً بسرعة نسبية.