أحيت تونس اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، واليوم العالمي لحقوق الانسان، بندوة في منتدى الجاحظ بعنوان: "القضية الفلسطينية إلى أين؟ استرجاع الحق الفلسطيني مفتاح السلام والعدل في المنطقة والعالم".
وشارك في الندوة سفير دولة فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم، بمبادرة من الاتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين فرعي تونس والجزائر، والجالية الفلسطينية بتونس والجزائر، واقليم حركة فتح، ومركز تونس للأبحاث الاستراتيجية، ووحدة بحث القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة تونس المنار.
وأكد المتحدثون أهمية تعزيز ودعم صمود ونضالات الشعب الفلسطيني أمام مشاريع التصفية التي يتعرض لها، معتبرين أن الشعب الفلسطيني يقف في خط الدفاع الاول في وجه المخططات الصهيونية للنيل من المنطقة وشعوبها جمعاء.
ونددوا بالتطبيع مع الاحتلال، لما سيكون لذلك من انعكاسات سلبية كبيرة على شعوب تلك البلدان بالدرجة الأولى، إضافة إلى تطويع المنطقة وفق الأجندات الموضوعة من قبل قوى استعمارية عبر قاعدتها الوظيفية التي تم زرعها في المنطقة لخدمة مصالح تلك الدول.
وشدد المتحدثون على أن فلسطين هي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة وهي الثابت الأساسي لكافة التوازنات الاقليمية والدولية، وبدون حل عادل وشامل وفق الشرعية الدولية لن تنعم المنطقة والعالم بالأمن والاستقرار، وبالتالي لابد من العمل على ايجاد آليات متفق عليها لتنفيذ المرجعيات الدولية من قرارات وقوانين ذات الصلة التي كفلت استعادة الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها.
وأشاروا إلى ضرورة بناء استراتيجية عمل موحدة قائمة على الفكر والوعي والانجاز ومراكمة الحلول كبديل حقيقي لواقع استراتيجية مراكمة الحروب والدمار، واستغلال الشعوب، فالعالم الآن يتعرض لمخاض عسير نتيجة تراكم المشاكل وانسداد أفق الحل السياسي، وارتفاع نسبة الخراب والدمار والقتل في العالم نتيجة اعتماد قراءات خاطئة لحقيقة معالجة أزمات وقضايا المنطقة.
وطالب المتحدثون بضرورة اعتماد استراتيجية إعلامية جديدة قادرة على كشف الحقائق الموضوعية ودحض الرواية الصهيونية القائمة على الكذب والغش والخداع وتزوير الحقائق التاريخية.
وشددوا على أن انتصار الحق الفلسطيني هو انتصار لحقوق البشرية جمعاء، فالمنظومة الدولية ومؤسساتها أمام اختبار جدي وحاسم لإثبات دورها ومصداقيتها في تكريس المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والبشرية جمعاء.
وشارك في الملتقى أكاديميون وباحثون من عديد الدول العربية من تونس وليبيا والجزائر وفلسطين والمغرب وموريتانيا والسودان.
من جهته، أكد القيادي في حزب نداء تونس خالد شوكت خلال مشاركته الافتراضية بالمهرجان الخطابي الذي أحياه المؤتمر القومي العربي، أن الموقف التونسي الثابت تجاه الحق الفلسطيني باعتبار الشعب التونسي قضية فلسطين قضية وطنية تونسية.
وفي السياق ذاته أحيت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني بندوة افتراضيا، بحضور عديد مكونات المجتمع المدني والسياسيين بمشاركة شخصيات لبنانية وفلسطينية، مؤكدة أن قضية فلسطين هي بوصلة الاحرار في وطننا العربي والعالم ومساندة الحق الفلسطيني فرض على ابطال الحرية والنضال حتى ينتزع شعب فلسطين حقوقه كاملة.
وكانت وحدة دراسات ارض فلسطين بمركز مسارات أحيت المناسبة افتراضيا بمعرض للوحات الفنية والكاريكاتورية التي تجسد نضال شعب فلسطين وحقوقه العادلة، بمشاركة أكثر من عشرة فنانين في المجال تنافست لوحاتهم تعبيرا قويا عن مساندة ومشاركة فاعلة حتى تسترد حقوق شعب فلسطين.