استنتجت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب تضغط من أجل اتفاق من شأنه إنهاء الازمة الخليجية لغاية أخرى هي توجيه ضربة أخيرة للاقتصاد الإيراني قبل أن يترك ترامب منصبه.
وكشفت الصحيفة أن الاجتماع الذي عقده جاريد كوشنر، صهر ومستشار ترامب، مع قادة قطر أثار مسألة تغيير مسار الرحلات الجوية التجارية من الدولة الخليجية عبر المجال الجوي السعودي بدلاً من إيران، وفقاً لدبلوماسي مطلع على المناقشات.
ومن شأن ذلك أن يعيد فتح مسار رحلات الطيران القطري مرة أخرى إلى وضعه التقليدي، قبل أن تبادر السعودية والإمارات والبحرين ومصر بفرض حظر جوي وبحري وبري على قطر في عام 2017.
وأوضحت الصحيفة أن من شأن ذلك أن يحرم إيران من رسوم سنوية تقدر بنحو 100 مليون دولار دفعتها قطر للطيران لعبور المجال الجوي الإيراني.
وبالنسبة للإدارة الأمريكية فإن هذه الأموال تساعد على تغذية الاقتصاد الإيراني المنهك، وتسمح بتمويل البرامج العسكرية الإيرانية بسهولة، حسب مزاعم إدارة ترامب.
وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إن هدف الحملة الدبلوماسية لكوشنر، والتي تضمنت ايضاً الوقوف في السعودية، هو السعي لاتفاق بشأن مسألة التحليق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتضح ما إذا كانت الإمارات، أقرب حليف للسعودية، ستقوم بفتح مجالها الجوي بالمثل أمام قطر، ولكنه لاحظت أن كوشنر لم يتوقف في الإمارات مما يشير إلى شكوك في أن البلاد مستعدة للعودة إلى رشدها.
وأكدت “نيويورك تايمز” أن النزاع المستمر بين الدول العربية هو مصدر قلق كبير للولايات المتحدة، وخاصة في تاثيره على جهود إدارة ترامب لعزل إيران في الشرق الأوسط والعالم الخارجي.