قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، إن من الأفضل للجاسوس جوناثان بولار، الذي أطلقت سراحه واشنطن مؤخرا، ألا يأتي إلى إسرائيل، حاليا على الأقل، لأن الظروف غير ملائمة.
وأوضح أولمرت بحكم معرفته، على حد تأكيده، بملف هذا الجاسوس الأمريكي الجنسية الذي تجسس على الولايات المتحدة الأمريكية لصالح إسرائيل وعوقب بسنوات طويلة في السجون الأمريكية، أوضح أن من وجهة نظره "سيكون من الأفضل ألا يتوجه بولار إلى إسرائيل، أو على الأقل ليس في المستقبل القريب".
ويشرح رئيس الوزراء السابق موقفه هذا، في مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، بالقول إنه بالرغم من كون "قليل من الناس" اعتبروا نصيحته هذه لبولار"فجة ومهينة"، إلا "أنها مبررة بكون اختيار بولار الذهاب إلى إسرائيل والاستقرار فيها لا مفر من تحوله إلى مناسبة احتفالية كبيرة لدى الإسرائيليين، حتى وإن لم يرغب مضيفوه في ذلك. وبالتالي، سوف تُستغل الاحتفالات لغايات سياسية ضيقة ومآرب شخصية".
وقال أولمرت إن "دولة إسرائيل، وبشكل خاص الشخص الذي يقودها حاليا، بيّنوا أنه لا حدود لرغبتهم في استغلال أي حدث من أجل مكاسبهم السياسية والشخصية".
وفوق ذلك، أضاف أولمرت: "كل توظيف احتفالي شعبي لقضية بولار في إسرائيل سيكون مضرا لعلاقاتها بواشنطن، باعتباره استفزازا مزعجا للمؤسسة الأمنية الأمريكية، وقد تنجم عنه نتائج خطيرة، لا سيما أن عهد ترامب وأساليبه قد ولى، وأن المؤسسة الأمنية الأمريكية ستعود، على الأرجح، إلى النهج الذي سارت عليه خلال الـ 35 سنة الماضية"، على حد تعبيره.
وفي الأخير، هنأ أولمرت جوناثان بولار على رفع القيود الأمريكية عنه، بما فيها القيود على حرية الحركة والسفر، لكن قال" لنتريث حتى نرحب به في إسرائيل في أوقات أفضل".